تم اطلاق صباح اليوم الثلاثاء في أبو ظبي بداية ” خلوة العزة” وهي عبارة عن مؤتمر استثنائي يحضره كبار رجال الاعمال من المملكة العربية السعودية و أبو ظبي, اضافة الى أكثر من 150 مسؤول من القطاع الحكومي, و خبراء من القطاعات الخاصة و الحكومية المختلفة في البلدين من اجل النظر في العلاقات الدوليه بينهم في هذه القطاعات اضافة الى  دراسة كيفية تأثير الحرب اليمنية في الاستثمار و الاقتصاد لدى البلدين.

وتأتي هذه ” الخلوة” كأول نشاط مشترك بين مجالس التنسيق بين الامارات و السعودية, والذي تم الاعلان عنه في جدة العام الماضي, وقد مثل الأمير ” محمد بن سلمان” السعودية و جميع قطاعاتها , بينما مثل الشيخ ” منصور بن زايد” الإمارات وقطاعاته .

أما عن أهداف هذه الخلوة الاولى من نوعها بين البلدين, الى تفعيل البنود التي جاءت في إتفاقية تم توقيها بين البلدين من اجل إنشاء ” المجلس” و وضع إجراءاته و خطواته بدقة على المدى الطويل حتى يكون مثالاً و نموذجاً للتعاون و التكامل بين السعودية و الإمارات.

وتأتي هذه ” الخلوة” حاضنة لثلاثة محاور أساسية متبادبة بينهما, تتناول الجوانب السياسية و تندرج تحتها جميع العلاقات السياسية في مجال الامن العسكري و السياسي, المحور الاقتصادي و الاستثمار, اضافة الى المحور الإنساني والمعرفة .

أما الجانب الاخر من ال ” خلوة” فهو يهدف الى مناقشة كيفية تطبيق جميع هذه الخطط و المشاريع ضمن المحاور الثلاثة , في ظل الحرب اليمنية التي تؤثر على المنطقة ككل, لا سيما أن السعودية هي تقود قوات التحالف التي تشارك بها الإمارات ايضاً, في قتال الحوثيين , فهذه الحرب اليمنية هي أحد اهم العوائق التي تواجه الاستثمار السعودي و الخليجي بما فيها الامارات ولا بد من بعض الخطط البديلة و الحلول التي من شأنها ان تخفف تأثير هذه الحرب في الاقتصاد و الاستثمار اضافة الى المشاريع التي ستقام بين البلدين.