قام خادم الحرمين الشريفين “سلمان بن عبد العزيز” بعقد جلسة من المباحثات الرسمية في مساء يوم أمس الثلاثاء مع رئيس دولة  اليابان ” شنرزو”  وذلك في الجولة الآسيوية التي يقوم بها سمو الملك في الدول الآسوية منذ أسابيع قليلة .

وفي هذه المناسبه القى خادم الحرمين الشريفين كلمه جاء فيها :” إنني اليوم أعبر عن سادتي بوجودي في بلدكم اليابان, البلد الصديق لنا والذي تجمعنا به علاقات تاريخية قديمة , و علاقات اقتصادية منذ القدم و مازالت مستمرة الى اليوم و سوف تستمر بإذن الله, وإنني ايضاً اريد ان اعبر عن اعتزازي بهذه الشراكة السعودية اليابانية والتي سيتم انطلاقها لدعم الرؤية السعودية لعام 2030  والتي بكل تأكيد سوف تعزز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين”.

وأضاف : ” أنهم من المهم للغاية في هذه الفترة التي نشهدها , المليئة بالحروب و الانقسامات , فانه من الضروري أن نتكافل و نتعاون ونقوم بتكثيف جهودنا من أجل المساهمه في حل الازمات التي تعاني منها منطقة الشرق الاوسط, بما فيها القضية الفلسطينية , واليمانية اليوم والمساهمه في حل الازمة السورية ايضاً. لقد أصبح الارهاب خطر حقيقي على الدول في مختلف أنحاء العالم, ويجب أن نكون نحن الشركاء في محاربته , لا سيما نحن الدول في قارة آسيا و الشرق الاوسط تحديداً, يجب علينا التعاون و تكثيف الجهود , اضافة الى تقوية علاقاتنا الدولية وتعميف مفاهيم التفاهم و الحوار بين الاديان و الثقافات”.

والقى رئيس دولة اليابان بدوره ايضاً كلمه تناول فيها شكره و فخه بهذا التعاون السعودي الياباني , وأكد ان هذه الشراكة سوف تفتح العديد من فرص الاستثمار بين البلدين مما سيؤدي بدوره الى تقويه الرابطة و رفع معدلات الاستثمار و الاقتصاد , مؤكداً دعم دولته الكامل لتحقيق المملكة السعودية الرؤية 2030 , وتناولت كلمته ايضاً نبذه عن الارهاب و الجماعات المتطرفة التي ادت سوء الاحوال والجهل الى ظهورها وأكد ايضاً داعماً لكلمة الملك سلمان ان لا بد من التعاون الدولي وخاصةة بين الدول الاسوية حيث ان هذه الازمات جميعها تقع تقريباً في منطقة واحدة في آسيا من أجل إيقافها ومساعدة الشعور التي تضررت جراء هذه الحرب.

بعد ذلك تناول الطرفان مباحثات حول الرؤية المشترك اليابانية – السعودية لعام 2030 و ماهي الاهداف المستقلبية التي سيتم العمل على تحقيقها, حيث تم في مساء أمس الثلاثاء إقامة المراسيم الرسمية التي أتت بمناسبة توقيه هذه الشراكة التاريخية بين البلدين , و تدشين مجموعة من المشاريع التعاونينة بين الحكومتين .

شملت مناقشة بعض المشاريع الحكومية بين البلدين و كيفية تحقيق هذه الرؤية دون اللجوء الى التفاصيل العميقة التي تم التأكيد انه سيتم العمل عليها لاحقاً من قبل لجان و مؤسسات حكومية و يابانية ذات الشان التي ستعمل انطلاقاً من هذه الاتفاقية والشروع في التخطيط و التنفيذ من اجل تحقيقها , وتمهيداً لهذا ايضاً فقد استقبل الملك سلمان في مقره في اليابان وزير التجارة و الصناعة الياباني اضافة الى وزير الخارجية الياباني وتم الاتفاق المبدئي فيما بينهم حول الخطوات الاولى من اجل البدء بهذه الشراكة.