كوريا الشمالية , مسيرة مسلَّحة

تهديدات كوريّة ومسيرات مسلحة.. آخر مستجدات الوضع في الشارع الأمريكي

          في خطابه الرسميّ بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد, أكّد زعيم كوريا الشمالية ” كيم جونغ أون ” أن بلاده أخيرًا قد اكتسبت صفة القوة النووية في نهاية عام 2016 م , وبذلك أضحت كوريا الشمالية قوةً عسكرية لن تستطيع أقوى الدول العسكرية الاقتراب منها أو المساس بحدودها, وأضاف أن كوريا الشمالية قد وصلت إلى المراحل الأخيرة قبيل اختبار صاروخ باليستيّ عابرٍ للقارات في تحدٍ صريح للولايات المتحدة الأمريكية التي تقف معارضةً للمشروع النووي الكوري ولم تدّخر جهدًا في توقيع العقوبات على كوريا الشمالية من أجل إثنائها عن القيام بأيّة مشاريع نووية

     وردًّا على تصريحات ” كيم جونغ ” الزعيم الكوري قال ” جارى روس ” المتحدث الرسمي باسم البنتاجون إلى وكالة فرانس برس أنّه على كوريا الشمالية توخى الحذر والابتعاد عن أي فعل استفزازي أو خطاباتٍ تصعيدية من شأنها تعكير صفو الاستقرار والسلام الدوليين. وأضاف قائلًا أنه على ” كيم جونج ”  العودة إلى الخيارات الاستراتيجية والتماثل للقرارات العديدة التي أصدرها مجلس الأمن الدولي بخصوص قيام كوريا الشمالية بإجراء أي اختبارات للصواريخ الباليستية عابرة القارات

      وعلى الجانب الآخر فإن الشارع الأمريكي يشهد توترات شديدة منذ إعلان نتيجة الانتخابات الأمريكية الأخيرة في نوفمبر الماضي وفوز ” دونالد ترامب ” بالرئاسة الأمريكية كان آخرها ما تردد عن خروج متطرفين في مسيرة مسلَّحة بشكل كبير ضد اليهود داخل ولاية مونتانا الأمريكية حسب ما نشرته جريدة ” الاندبندنت ” على موقعها الإلكتروني

      وتضيف الجريدة أن المسيرة المسلحة من المتوقع لها الحدوث في الأسبوع الثاني من شهر يناير الجاري بعد أيامٍ قليلة من تولّي ” دونالد ترامب ” الرئاسة الأمريكية رسميًّا, وتنقل الجريدة رسائل قد أُرسلت إلى موقعها بشأن هذه المسيرة المسلَّحة أن القوانين في ولاية مونتانا الأمريكية تحررية بشكلٍ كبيرٍ ومُقلق فيما يخُص التحرك بالأسلحة في الشوارع  وتؤكد الجريدة أن تلك القوانين قد تمكن هؤلاء المتطرفين من تنظيم هذه المسيرة المسلَّحة والخروج علنًا بالأسلحة وحمل البنادق الآلية خلالها

      لذا يبدو أن الرئيس الأمريكي الجديد ” دونالد ترامب ” لن يجد الطريق ممهدًا وسهلًا مما يُوجب عليه توخي الحذر والانتباه إلى نبض الشارع الأمريكي وحل مشاكل العنف والكراهية ضد الأقليّات