حادث اسطنبول , رينا

هاتف محمول وراء نجاة الأمريكي الوحيد في حادث اسطنبول

        نجا الأمريكي الوحيد المتواجد داخل حفل اسطنبول من الهجوم الغاشم الذي تعرَّض له مطعم ” رينا ” التركيّ في مدينة اسطنبول عشية احتفال رأس السنة الميلادية الجديدة  والذي أودى بحياة تسعة وثلاثين (39) من الأبرياء من بينهم خمسة عشر (15) من جنسيات أجنبيَّة بالإضافة إلى إصابة خمسة وستين (65)  آخرين, إلا أن نجاة الأمريكي لم تمنعه من الإصابة ببعض الجروح الطفيفة

      الأمريكي يُدعى ” جاكوب  رآك  Jacob Raak ” من ولاية ديلاوير الأمريكية ويبلغ عمره خمسة وثلاثين عامًا وهو من رجال الأعمال حيث يُدير مشروعًا تجاريًا في مجال معدات الفضاء في مدينة غرينفيل بالولاية ديلاوير, وأتت زيارته لاسطنبول للقاء بعض أصدقائه المقيمين في تركيا بمناسبة العام الميلادي الجديد

      ومن الجدير بالذكر أن الاحتفال الذي أُقيم بمطعم ” رينا ” التركي بمدينة أورتاكوي السياحيّة في محافظة اسطنبول كان يضُم قرابة ستمائة شخصٍ يحتفلون جميعًا بقدوم العام الميلادي الجديد حينما دخل عليهم مسلحٌ في الساعات الأولى من السنة الجديدة يرتدي زيّ بابا نويل يفتح عليهم النار بطريقةٍ عشوائية ويقتل 39 شخصًا ويصيب آخرين

      وحسب ما أفاد التلفزيون المحليّ بولاية فيلادلفيا الأمريكية فإن الهاتف المحمول الخاص ب (جاكوب رآك) هو السبب الحقيقيّ وراء نجاته من الموت المحقق في حادث اسطنبول, هذا وقد أُصيب جاكوب برصاصةٍ في ساقه ورصاصة أخرى لولا اعتراض الهاتف المحمول لها وتهشمها خلاله لكانت أصابت أحد الشرايين الرئيسية في القلب

       وقد أفادت تقاريرٌ تركيّة أنه كان يوجد ثلاث سيدات من الاتحاد الوطني الأمريكي لكرة السلة النسائية بالقرب من موقع حادث اسطنبول إلا أنه لم يُصبهنَّ أي مكروه

       ويُذكر أن القنصلية الأمريكية العامة في تركيا قد طالبت المواطنين الأمريكيين يوم الأحد الماضي بالتزام مقارّ إقامتهم وتقليص تحركاتهم داخل المدينة إلى أقل حدٍ ممكن مما دفع وسائل الإعلام التركيّة وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي إلى التصريح بأن الولايات المتحدة الأمريكية كانت على علمٍ مسبقٍ بالهجوم على مطعم ” رينا ” في حادث اسطنبول, وهو مانفته تمامًا السفارة الأمريكية في العاصمة التركيَّة أنقرة في بيانٍ صرَّحت فيه أن الولايات المتحدة الأمريكية والأجهزة الأمنية التابعة لها لم تكن تعلم بأيّة تهديدات مسلّحة قد يتعرّض لها أماكن ترفيهٍ بعينها

       هذا وقد أدان البيت الأبيض حادث اسطنبول واصفًا إيَّاه بالهجوم الإرهابيّ المروع كما عرض تقديم مساعدة الولايات المتحدة لأجهزة الأمن التركيّة