ستقوم وزارة الأمن و حماية البيانات الالكترونية في نهاية هذا الشهر بعقد مؤتمراً عقب الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها الوزارات الحكومية في المملكة السعودية و تحديداً الفايروس الذي اطلق عليه إسم ” شمعون” ذات النسختين , والذي من المتوقع أن يكون هو محور الحديث و النقاش في جلسات المؤتمر.

واشارت دراسات و إحصائيات وزارة الاتصالات و تقنية المعلومات السعودية فأن الجهات الحكومية السعودية تتعرض لهجمات تجسسية و إخترقية بكثرة و اشارت انها في تزايد مستمر, الأمر الذي تسبب بضياع لكثير من المعلومات إضافة الى الخسائر المادية التي تسببت بها.

أما وزارة الداخلية السعودية فقد قالت أن المملكة السعودية كغيرها من الدول العربية في المنطقة فقد زاد تعرضها للهجمات الإلكترونية, واضافة ان المنظمات الإرهابية في المنطقة تستهدف السعودية بشكل منظم , وفي نفس الوقت أكدت الجهات المختصة في حماية البيانات أن الانظمة التي يتم إستخدماها في حماية قواعد البيانات تتقد بشكل تناسبي مع هذه الاستهدافات, حيث أن المملكة تدفع ما مقداره 3 بليون دولار في أكبر أنظمة حماية للبيانات .

ونذكر أن آخر محاولات الاختراق التي تعرضت لها المملكة كانت مساء يوم أم الاربعاء, و التي استهدفت موقع خاص للشؤون الصحية في السعودية, واستطاعت المنظمات التي قامت بالهجوم من إختراق حساب ” التويتر ” الخاص بالمؤسسة ,واستطاعت وزارة التقنية السعودية من إستعادته في صباح اليوم بنجاح, وفي الصباح الباكر شنت نفس الجماعات هجوماً الكترونياً  استهدف وزارة الصحة وتم احباطه بنجاح.

هذه لم تكن المحاولة الأولى فقد تعرضت مجموعة كبيرة من الشركات الخاصة و المنظمات الحكومية في المملكة لهجمات الكترونية لا سيما ان السعودية تقود الحالف العربي ضدالحوثيين في اليمن, ومن المتوقع ان تتعرض للمزيد من الهجمات التي تستهدف المؤسسات الحكومية إما بقصد الضرر أو بهدف سرقة المعلومات الحساسة .

بعض الهجمات التي تعرضت لها المملكة كانت ذات أهداف مالية فعلى سبيل المثال, شركة ” أرامكو” في عام 2016 تعرضت للاختراق الالكتروني و خسرت ما يقارب ال 40 ألف ريال اضافة الى سرقة الكثير من المعلومات الهامة من قواعد بياناتها , عن طريق زراعة أحد الفايروسات الحاسوبية في نظام الشركة والذي كان مبرمجاً لقيامه بحذف بعض مكونات قاعدة البيانات , و تغيير بعضها الآخر ليكون خاطئاً.

و يأتي المؤتمر الذي تخطط وزارة الاتصالات وحماية المعلومات للقيام به في نهاية هذا الشهر.