news-20072024-132433

صواريخ الفتك الفرط صوتية هي نوع من الأسلحة القاتلة التي تتجاوز سرعة الصوت بخمس مرات أو أكثر، وتعتبر قادرة على الطيران بسرعات عالية وعلى ارتفاعات منخفضة. تأتي هذه الأسلحة بأشكال مختلفة، مثل المركبات الانزلاقية وصواريخ الكروز، وتتميز بقدرتها على المراوغة وصعوبة اعتراضها.

بدأت الأبحاث لتصنيع صواريخ الفتك الفرط صوتية في أوائل الثلاثينيات من القرن العشرين، وخلال الحرب العالمية الثانية، قامت ألمانيا بعدة تطويرات على هذا النوع من الأسلحة. وفي الوقت الحالي، تعمل العديد من الدول مثل روسيا، الصين، الولايات المتحدة، إيران، وكوريا الشمالية على تطوير تكنولوجيا الصواريخ الفرط صوتية.

آلية عمل هذه الأسلحة تعتمد على توليد حالة البلازما التي تصعب تتبع الصاروخ عبر الرادارات، وبالتالي تزيد من فعالية اختراق الدفاعات الجوية. وتتسم هذه الصواريخ بالدقة في استهداف الأهداف وصعوبة اعتراضها.

روسيا، الصين، والولايات المتحدة تعد من الدول الرائدة في تطوير تكنولوجيا الصواريخ الفرط صوتية، وقد أعلنت كل من إيران وكوريا الشمالية انضمامهما لهذا السباق التكنولوجي. ومن المعروف أن القوات البحرية والجوية الأميركية تعمل بجد على تطوير هذا النوع من الأسلحة.

تشمل أمثلة على الصواريخ الفرط صوتية المطورة صاروخ كينجال الروسي وصاروخ أفانغارد، بالإضافة إلى صاروخ فتّاح الإيراني وصاروخ دونغ فينغ-27 الصيني. هذه الصواريخ تتميز بقدراتها القتالية العالية والدقة في ضرب الأهداف.

بالنهاية، يمكن القول أن الصواريخ الفرط صوتية تعد تطوراً هاماً في مجال التكنولوجيا العسكرية، وتمثل تحدياً كبيراً لأنظمة الدفاع الجوي في مختلف أنحاء العالم. تطور هذه الأسلحة يتطلب متابعة دقيقة ومستمرة لضمان الحفاظ على التوازن العسكري والأمن العالمي.