news-20072024-132649

في خبر مدهش ومؤثر، نجح أطباء مستشفى العودة في النصيرات وسط قطاع غزة في إنقاذ جنين من رحم والدته الشهيدة. وفي التفاصيل، تم استقبال الشهيدة وهي حامل في شهرها التاسع في الساعات الأولى من فجر اليوم، بعد استهداف منزلها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب بيان صادر عن المستشفى ونقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، باشر أطباء النساء والولادة عملية عاجلة لفتح بطن الشهيدة وإخراج الجنين الذي ولد حيًا. تم نقل الجنين إلى قسم الحضانة في مستشفى شهداء الأقصى لتلقي العناية اللازمة.

يجدر بالذكر أن مستشفى العودة في النصيرات يعتبر المستشفى الوحيد الذي يوفر خدمات النساء والولادة في المحافظة الوسطى منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وقد خلف هذا العدوان أكثر من 128 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود.

هذا الإنجاز الطبي الرائع يبرز الإرادة القوية والمهارة العالية لفريق الأطباء في مستشفى العودة، الذين عملوا بجهد كبير لإنقاذ حياة الجنين رغم الظروف الصعبة التي يواجهونها يومياً في ظل الحرب والاحتلال الدائم.

تعتبر هذه القصة مثالاً بارزاً على قوة الإرادة الإنسانية والتفاني في خدمة الحياة، وتجسد روح التضامن والتعاون في مواجهة التحديات الصعبة. إن إنقاذ حياة الجنين في مثل هذه الظروف القاسية يعتبر إنجازاً طبياً وإنسانياً يستحق كل التقدير والاحترام.

بالتأكيد، يجب على المجتمع الدولي الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ودعمهم في مواجهة الظلم والاضطهاد الذي يتعرضون له يومياً. علينا جميعاً أن نعمل معاً من أجل تحقيق السلام والعدالة في المنطقة، وضمان حقوق الإنسان للجميع دون تمييز أو انتهاك.