هاجمت الناشطة اليهودية الأميركية دونالد ترامب بشكل حاد، محذرة من تبعات فوزه وفانس في الانتخابات الرئاسية على الإسرائيليين والأميركيين على حد سواء. وأشارت إلى أن ولاية ثانية لترامب وفانس يمكن أن تكون كارثية للإسرائيليين والفلسطينيين، وللأمن القومي الأميركي، وللأميركيين اليهود والأقليات الأخرى، وللديمقراطية نفسها.
وفي مقالها في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، ذكرت شوشان أن ترامب وفانس يحاولان تجنيد دعم اليهود الأميركيين عبر تصوير أنفسهم على أنهما حاميان لإسرائيل، لكن الواقع يظهر أن الدعم اليهودي لترامب كان محدودا جدا.
وأوضحت شوشان أن ترامب كان يشكل تهديدا عميقا لليهود والأقليات الأخرى خلال ولايته السابقة، حيث استخدم استعارات معادية للسامية واتهم أي يهودي يصوت للديمقراطيين بأنه كاره للدين ولا يدين بالولاء لإسرائيل.
وبالنسبة لفانس، فقد وصفته شوشان بأنه يروج لشعار “أميركا أولا مع استثناء إسرائيل”، وهو ما يعكس تصريحاته السابقة بعدم دعمه للمساعدات العسكرية الإضافية لإسرائيل بعد هجوم حماس.
وعن الفلسطينيين، أكدت شوشان أن ترامب لم يعهد برسم خطوط حمراء بشأن حرب إسرائيل في قطاع غزة، وأنه قد يمنع مساعدات إعادة إعمار القطاع بناء على سجله السابق في معاقبة الفلسطينيين.
وفي الختام، حذرت شوشان من أن فوز ترامب وفانس في الانتخابات يمكن أن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، وأنهما قد يعملان على إبقاء الفلسطينيين في وضع سيء وعلى تعزيز عمليات التطبيع مع بعض الدول العربية على حساب الفلسطينيين.