news-22072024-082056

تأثير السياحة المفرطة على الحكومات والسكان المحليين

السياحة المفرطة أصبحت ظاهرة شائعة في العديد من الوجهات العالمية، حيث تتسبب في تحول السياحة من نعمة تجلب الرخاء إلى نقمة تهدد هوية المدن وتثقل كاهل المجتمعات المحلية. تعرف السياحة المفرطة بتأثيرها السلبي على بنية المدن التحتية ومواردها الطبيعية، بالإضافة إلى تأثيراتها السلبية على ثقافة المجتمعات المحلية وتقاليدها.

هذا الواقع دفع السكان المحليين المتضررين بالمطالبات للتدخل من قبل السلطات المحلية لمواجهة هذه الظاهرة. في بعض المدن الأوروبية العريقة، شهدنا احتجاجات حاشدة ضد السياحة المفرطة، حيث طالب المتظاهرون بوضع قيود على أعداد السائحين واستخدام مسدسات المياه كوسيلة للتعبير عن استيائهم.

تعتبر اليابان من الدول التي تعاني من آثار السياحة المفرطة، حيث أعلن رئيس الوزراء عن اتخاذ إجراءات لمحاربة هذه الظاهرة بعد فرض رسوم لدخول منطقة جبل فوجي الشهيرة.

منظمة السياحة العالمية تعرف السياحة المفرطة بتأثير السياحة على جودة حياة المواطنين بشكل مفرط، وتشمل أسباب انتشارها ازدياد القدرة الشرائية، وتوفر وسائل النقل الرخيصة، وسهولة حجز التذاكر، والتسويق الفعال.

تأثيرات السياحة المفرطة تتضمن الازدحام الشديد في الشوارع والمعالم السياحية، وارتفاع أسعار السلع والخدمات، وارتفاع أسعار الإيجارات، والضغط على البيئة والبنية التحتية. تُشكل السياحة المفرطة تحديا كبيرا للمدن والمجتمعات المحلية.

من أجل مواجهة هذه الظاهرة، يجب على السلطات المحلية والسياح والمجتمعات المحلية اتخاذ خطوات جادة، مثل وضع خطط مدروسة لتحديد أعداد الزوار المسموح بهم وتطوير البنية التحتية وحماية البيئة ورفع وعي السياح بأهمية المحافظة عليها.

إن معالجة ظاهرة السياحة المفرطة تتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية لضمان استدامة السياحة وحماية الثقافة المحلية والبيئة.