شدد الصديق المهدي، الأمين العام لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية (تقدم)، على أهمية تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين وحمايتهم من تداعيات الحرب التي تشهدها البلاد، مشيراً إلى الضرورة الملحة لوقف النزاع. وفي حديثه لصحيفة “الشرق الأوسط”، اتهم حزب المؤتمر الوطني بتشويه الجسم السياسي السوداني من خلال استغلال تحالفه مع الجيش لتحقيق أهدافه السياسية.
وأكد المهدي على تنامي الوعي بضرورة وقف الحرب وتراجع الخطاب العسكري، مشيراً إلى أن هذا يعتبر مؤشراً إيجابياً يجب استغلاله من أجل تحقيق السلام والاستقرار في البلاد. وأشاد بالجهود الدولية المبذولة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين وتحقيق التحول الديمقراطي.
وفي سياق متصل، أشار المهدي إلى أهمية جهود اللجنة الرئاسية التي تهدف إلى وضع ترتيبات لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، مؤكداً على ضرورة تنسيق المبادرات الدولية من أجل تحقيق هذا الهدف. وحذر من استمرار المعاناة الإنسانية في البلاد، داعياً إلى وقف الحرب وتوفير المساعدات الضرورية للمدنيين.
وفيما يتعلق بدور حزب المؤتمر الوطني، أكد المهدي على ضرورة فك ارتباطه بالقوات المسلحة والالتزام بالعمل كمنظومة سياسية مدنية، مشيراً إلى أن استمراره في استخدام الوسائل العسكرية لتحقيق أهدافه السياسية يشوه الجسم السياسي السوداني.
وفي ختام حديثه، شدد المهدي على أهمية احترام السيادة الوطنية ودعم العمليات الديمقراطية في البلاد، معرباً عن رفضه لأي تدخل خارجي في الشأن السوداني، مؤكداً على ضرورة الوصول إلى حل سلمي يحقق تطلعات الشعب السوداني نحو السلام والاستقرار.