أعربت الصحف الأمريكية عن اهتمامها الكبير بقرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي لعام 2024. وقد وصفت هيئة تحرير صحيفة نيويورك تايمز هذا القرار بأنه خيار شجاع وخاتمة مناسبة لحياة رجل قدم الكثير في خدمة العام. وأشادت الصحيفة بتفاني بايدن ووضعه للمصلحة الوطنية فوق كبريائه وطموحه.
توقعت الصحيفة أن تكون نائبة الرئيس كمالا هاريس مرشحة أكثر إقناعاً لتحمل راية الحزب في المؤتمر الوطني المزمع عقده الشهر المقبل في شيكاغو. ورأت الصحيفة أن قرار بايدن قد يعطي فرصة لحزبه لإعادة توجيه انتباه الرأي العام بعيداً عن الشكوك حول قدرات الرئيس الحالي إلى مخاوف من عودة ترامب وسيطرته السابقة.
بالإضافة إلى ذلك، تحدثت الصحيفة عن العديد من الشخصيات البارزة في الحزب الديمقراطي التي قد تكون خيارات محتملة لتولي منصب الرئيس، مثل غريتشن ويتمير وروي كوبر وأندي بشير، بالإضافة إلى وزراء ذوي مواهب بارزة مثل جينا ريموندو وبيت بوتيغيغ.
تناولت وكالة بلومبيرغ الأمريكية للأنباء بشكل موجز تاريخ وحظوظ كمالا هاريس في الترشح، وأشارت إلى تحول ملحوظ في مسيرتها السياسية والتحديات التي واجهتها في التواصل مع الناس ومواجهة الانتقادات. ورأت الوكالة أن هاريس تمثل أمل الديمقراطيين لمنع عودة ترامب وحركته إلى السلطة.
بالختام، يبدو أن قرار بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي قد فتح الباب أمام فرص جديدة للحزب الديمقراطي لاختيار مرشح مناسب لتحمل مسؤولية الرئاسة وتوجيه البلاد نحو المستقبل. إنها فترة حاسمة تتطلب تحليل عميق وخطط مستقبلية محكمة لضمان استمرارية الحزب وتعزيز موقعه في الساحة السياسية الأمريكية.