تعتبر مسرحية “ذات… والرداء الأحمر” إعادة تقديم مبتكرة للحكاية التقليدية لـ”ليلى والذئب”، حيث يتم نقل الأحداث إلى عصر معاصر حيث تتعامل البطلة الصغيرة مع تحديات الحياة على منصات التواصل الاجتماعي، أو ما يُعرف بـ”غابة السوشيال ميديا”.
تتبع القصة الشخصية الصغيرة ذات وهي تحاول جذب انتباه الآخرين من خلال ارتداء فستان أحمر وبث محتوى على تطبيق “تيك توك”. ويتم تقديم أداء شخصية ذات على المسرح من خلال التناوب بين دمية ترتدي الفستان والفنانة الشابة التي تجسد النسخة البشرية من الشخصية.
المسرحية تحمل رسالة توعية حول مخاطر التفاعل مع الغرباء عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تسلط الضوء على تحديات الأطفال في العصر الحالي وضرورة التحلي بالحذر وعدم التورط في مواقف خطرة عبر الإنترنت.
بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام عناصر مسرح العرائس بطريقة مبتكرة لتعزيز القيم والأفكار المطروحة في المسرحية. ويتم تسليط الضوء على تأثير غياب الأسرة على حياة الأطفال ورغبتهم في البحث عن عوالم افتراضية منفصلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
بهذه الطريقة، تعتبر مسرحية “ذات… والرداء الأحمر” ليست مجرد عرض مسرحي ترفيهي، بل تحمل رسالة هادفة تسعى لتوجيه الشباب والأطفال نحو الحذر والتروي في التفاعل مع عوالم الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.