شدد الأمين العام لـ«تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية» (تقدم) الصديق المهدي على أهمية توصيل المساعدات الإنسانية للمواطنين وإغاثتهم وحمايتهم، كخطوة لأنها الحالة المأساوية التي يعيشها السودانيون جراء الحرب.
واتهم في مقابلة مع «الشرق الأوسط» بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حزب «المؤتمر الوطني»، وهو الواجهة السياسية لنظام الإسلاميين، «بتشويه الجسم السياسي السوداني باستغلال تحالفه مع الجيش لتحقيق أهدافه السياسية»، ورهن مشاركته في العملية السياسية «بفك ارتباطه بالجيش والقوات النظامية».
وأشار المهدي إلى أهمية وقف الحرب بشكل سريع ودعا إلى توجيه الجهود نحو تحقيق السلام وتأمين إغاثة المواطنين. وأثنى على زيادة الوعي بأهمية التوقف عن استخدام الخيارات العسكرية لحل النزاعات والتأكيد على الحلول السلمية.
وأشاد بالجهود الدولية المبذولة من أجل إيجاد حلول للأزمة السودانية، مثل المؤتمرات التي عُقدت في باريس والقاهرة، وجهود الأمم المتحدة في جمع الطرفين المتحاربين للتوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية.
وأكد المهدي على ضرورة تحقيق الانتقال الديمقراطي في السودان بعد انتهاء الحرب، ورفض أي محاولات لإدماج العناصر العسكرية في العملية السياسية. كما أشار إلى أهمية احترام القيم المدنية والديمقراطية في تشكيل الحكومة الجديدة.
وختم المهدي حديثه بالتأكيد على أن الحل النهائي للأزمة السودانية يجب أن يأتي من داخل الشعب السوداني، معرباً عن أمله في أن يتمكن الجميع من التوصل إلى حل سلمي يضمن الاستقرار والتقدم للبلاد.