بينما تعاني الولايات المتحدة من أزمات داخلية غير مسبوقة بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي، يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة واشنطن هذا الأسبوع، وهو الزيارة الأولى له إلى الولايات المتحدة منذ عام 2020. نتنياهو معروف بشغفه في التدخل في الشؤون الداخلية الأميركية وتحريك الدفة لصالح جهة معينة، كما في خطابه الشهير أمام الكونغرس في عام 2015.
على الرغم من توقيت الزيارة المثير للجدل، إلا أن نتنياهو يسعى إلى تخفيف التوتر ورأب الصدع بينه وبين بايدن، خاصة في ظل التوترات السياسية الحالية. ومن المتوقع أن يلتقي نتنياهو ببايدن ويتحدثا عن قضايا الأمن القومي والعلاقات الثنائية بين البلدين. كما سيُلقي نتنياهو خطابًا أمام الكونغرس، ليكون بذلك الزعيم الأجنبي الأول الذي يتحدث أمام مجلسي الكونغرس 4 مرات.
عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حماس ناشدت بايدن بعدم استقبال نتنياهو وطلبت منه توجيه تحذير له. هذه العائلات تثق في موقف بايدن أكثر من نتنياهو في قضية الأسرى الإسرائيليين. ومن المتوقع أن تكون الزيارة محط أنظار وسائل الإعلام والمشرعين، لكنها ستواجه تحديات من الديمقراطيين المنتقدين.
نتنياهو يسعى إلى تعزيز العلاقات مع الإدارة الأميركية الحالية وإعادة بناء العلاقة مع ترمب. ومن المتوقع أن يلتقي نتنياهو بكامالا هاريس وسيواجه تحديات في التعامل معها بسبب تصريحاتها الودية تجاه المعارضين لإسرائيل. العلاقة بين نتنياهو وترمب تدهورت بعد انتخاب بايدن، ولكن نتنياهو يسعى لإعادة بناء هذه العلاقة.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على نتنياهو التعامل مع التجاذبات الحزبية وتحديات العلاقات الدولية خلال زيارته إلى واشنطن. يظهر أن الزعماء الأميركيين ليسوا متفائلين بنتنياهو ويرونه سببًا في تقويض العلاقات الأميركية – الإسرائيلية. تبقى العلاقة بين البلدين محط اهتمام خاص خلال هذه الفترة الدقيقة والحساسة.