أكدت مجموعة من العلماء فعالية دواء مثبط للمناعة في تأخير انقطاع الطمث لدى النساء وزيادة خصوبتهن لمدة خمس سنوات، مما يساعدهن على العيش بصحة أفضل ولمدة أطول.
الدواء المسمى “راباميسين” يُستخدم عادة في عمليات زرع الأعضاء، حيث يقوم بتثبيط بعض الخلايا المناعية مثل الخلايا اللمفاوية التائية التي تسبب رفض الجسم للأعضاء المزروعة. وتهدف الدراسة الحديثة إلى استكشاف فوائد هذا الدواء في تحسين صحة المرأة وتقليل مخاطر الأمراض المرتبطة بالعمر.
شملت الدراسة 34 امرأة تتجاوز أعمارهن 35 عامًا، حيث تلقت نصفهن 5 ملغ من “راباميسين” أسبوعيًا لمدة ثلاثة أشهر، بينما تلقى النصف الآخر دواء وهميًا. وأظهرت النتائج الأولية أن هذا الدواء يمكن أن يقلل من شيخوخة المبيض بنسبة 20 في المئة ويطيل فترة الخصوبة لمدة تصل إلى خمس سنوات، دون أن تعاني النساء من الآثار الجانبية التي يمكن أن يسببها الدواء.
ووفقًا ليوسف سوه، أستاذ العلوم الإنجابية وعلم الوراثة والتنمية في جامعة كولومبيا، فإن النساء اللاتي تلقين الدواء أبلغن عن تحسن في صحتهن وذاكرتهن ومستويات طاقتهن، بالإضافة إلى جودة بشرتهن وشعرهن. وأشار إلى أن الدواء يمكن أن يزيد من عمر الإنسان بنسبة 9-14 في المئة، ويعمل على تنشيط جهاز المناعة والأعضاء التي تتدهور مع التقدم في السن.
يهدف الباحثون إلى إجراء دراسات أوسع نطاقًا على الدواء تشمل أكثر من 1000 امرأة، ويعبر سوه عن ثقته الكبيرة في أن النتائج ستكون مثيرة عند توسيع نطاق الدراسة. يعمل فريق الباحثين على هذه الدراسة التي ستكلف أكثر من مليون دولار إجمالًا، بهدف تحقيق تقدم في فهم تأثير هذا الدواء على صحة المرأة وعمرها الإنجابي.