قتلت قوات الأمن الباكستانية أربعة من كبار قادة حركة “طالبان باكستان” في هجمات عسكرية خلال الشهرين الماضيين. تم تنفيذ ثلاث هجمات عسكرية في مناطق مختلفة، مما أسفر عن مقتل القادة الإرهابيين البارزين. وأكدت السلطات الباكستانية أن هذه الضربات القاصمة تهدف للحد من الهجمات الإرهابية التي تنفذها حركة “طالبان باكستان” ضد القوات الباكستانية.
تم تنفيذ الهجوم الأول في الأول من يوليو 2024، حيث قتلت قوات الأمن تسعة إرهابيين في إقليم خيبر بختونخوا، بما في ذلك القادة الإرهابيين البارزين نجيب وإشفاق. الهجوم الثاني تم في 3 يوليو 2024، وأدى إلى مقتل القائد الإرهابي عرفان الله. بينما تم تنفيذ الهجوم الثالث في 10 يوليو 2024، ونتج عنه مقتل القائد الإرهابي عبد الرحيم.
تعتقد السلطات أن القادة الأربعة كانوا يتحركون بين أفغانستان وباكستان لتنفيذ الهجمات الإرهابية. وبالرغم من مقتل هؤلاء القادة الأربعة، يعتقد خبراء الأمن أن حركة “طالبان باكستان” ستظل قادرة على تنفيذ هجماتها بسبب قدرتها على تجديد صفوفها بسرعة.
السلطات الباكستانية تضغط على الحكومة الأفغانية لإغلاق معاقل حركة “طالبان باكستان” على الحدود، ولكن حتى الآن لم تتمكن السلطات الأفغانية من القيام بذلك. حركة “طالبان باكستان” تمتلك نحو 6000 مقاتل يتمركزون على الحدود بين البلدين، وتتلقى التدريب من تنظيم “القاعدة” في أفغانستان.
من المهم أن تتعاون الحكومتان الباكستانية والأفغانية لمواجهة التهديدات الإرهابية المشتركة، وضرورة تبادل المعلومات وتعزيز التعاون الأمني بين البلدين. يجب أن يكون هناك تنسيق فعال لمكافحة الإرهاب وضمان أمن واستقرار المنطقة.