news-22072024-101616

تعيش الولايات المتحدة الأمريكية في فترة من الاضطرابات الداخلية غير المسبوقة بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من سباق الرئاسة، وهذا ما يعكسه زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن في هذا الوقت الحساس.

نتنياهو، الذي يعرف بشغفه في تحريك الدفة لصالح جهة معينة، يستعد لمواجهة تحديات جديدة خلال زيارته، خاصة مع انعكاسات الأزمة الديمقراطية الحالية في الولايات المتحدة. ورغم محاولاته لتخفيف التوتر ورأب الصدع مع إدارة بايدن، إلا أن هناك توترات تظل تلوح في الأفق.

بالإضافة إلى الزيارة الرسمية، يتوقع أن يلقي نتنياهو خطاباً أمام الكونغرس الأميركي، الأمر الذي يشير إلى تحديات وتوترات حزبية تعترض طريق العلاقات الأميركية – الإسرائيلية. ومع وجود تحفظات من جانب بعض السياسيين الأميركيين تجاه نتنياهو، فإن ذلك قد يعكس الانقسامات السياسية القائمة داخل الولايات المتحدة.

علاوة على ذلك، يشير توجه عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حماس مباشرة إلى بايدن بطلب بالتدخل لمنع استقبال نتنياهو، مما يبرز التوترات والتحديات التي تحيط بزيارته. ومن المتوقع أيضا أن تكون اللقاءات مع نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والتواجد في الكونغرس بمثابة تحديات إضافية تنتظر نتنياهو خلال زيارته.

بالنهاية، يبقى السؤال حول كيف سيتمكن نتنياهو من تجاوز هذه التحديات والتوترات وتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. فهل سيتمكن من رأب الصدع وبناء جسور التواصل مع الإدارة الأميركية الحالية؟ أم ستظل التحديات تعترض طريقه وتعكر صفو العلاقات الثنائية؟.