دخلت قوات التحالف الدولي معدات عسكرية إلى شمال شرقي سوريا بشكل مكثف، حيث تم إدخال العديد من الشاحنات المغلقة والمدرعات التي تحمل معدات عسكرية وعربات منصات إطلاق الصواريخ. وقد تم أيضًا نقل مواد لوجستية إلى قواعدهم في ريف الحسكة.
ووفقاً لتقرير المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن قوات التحالف الدولي لا تزال تعزز قواعدها في الأراضي السورية بشكل مستمر، سواء براً أو جواً. ويُشار إلى أنه تم إرسال تعزيزات عسكرية جديدة إلى قواعدهم في ريف الحسكة، حيث تم استقدام 25 شاحنة تحمل صهاريج وقود وصناديق مغلقة ومعدات لوجستية عبر معبر الوليد الحدودي قادمة من كردستان العراق.
وتوضح التقارير أن هناك تسع قواعد أمريكية منتشرة في سوريا، حيث توجد واحدة في التنف بريف حمص الشرقي، واثنتان في ريف دير الزور، وست في محافظة الحسكة.
في السياق نفسه، أفادت مصادر بانعقاد اجتماع أمني في فيلا “لواء الباقر” في ضاحية حي الجورة في مدينة دير الزور في شرق سوريا. حيث شاركت في الاجتماع قيادات من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، بالإضافة إلى ضباط أمنيين وعسكريين من قوات النظام، بالإضافة إلى قادة ميليشيا أخرى.
تمت مناقشة استقطاب شباب من مدينة دير الزور للانضمام إلى الميليشيات المدعومة من إيران، بمقابل مادي وأمني. ومن المقرر أن يحصل المنضمون على بطاقات أمنية تمنعهم من التعرض للاعتقال أو المساءلة.
ويأتي هذا الإجراء كتعويض للنقص في صفوف الميليشيات بعد سحب العناصر الأجنبية من دير الزور باتجاه دمشق. وفي 17 يوليو الجاري، تم رصد مغادرة قيادات الميليشيات الإيرانية في دير الزور نحو دمشق، ومن المتوقع عقد اجتماعات أمنية لدراسة الوضع في دير الزور والتحضير لمواجهة القواعد الأمريكية في شرق الفرات.