دخلت قوات التحالف الدولي إلى سوريا بشكل مكثف ومستمر، حيث قامت بتعزيز قواعدها داخل الأراضي السورية براً وجواً. وصرح المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات الدولية قد جلبت تعزيزات عسكرية جديدة إلى قواعدها في ريف الحسكة، وذلك من خلال دخول 25 شاحنة تحمل مواد لوجيستية وصهاريج وقود عبر المعبر الحدودي القادمة من كردستان العراق.
هذه القواعد الأميركية تنتشر في تسع مناطق في سوريا، معظمها في ريف الحسكة وريف دير الزور، وتعتبر هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية التحالف الدولي في المنطقة. وفي الوقت نفسه، تم عقد اجتماع أمني في مدينة دير الزور بحضور قيادات من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، بالإضافة إلى ضباط أمنيين وعسكريين من قوات النظام.
وخلال الاجتماع، تم مناقشة استقطاب الشباب السوريين للانضمام إلى الميليشيات المدعومة من إيران، وذلك من خلال تقديم مغريات مادية وأمنية لهم. ويأتي هذا الإجراء لتعويض النقص في الصفوف بعد سحب العناصر الأجنبية من المنطقة باتجاه دمشق.
من المتوقع أن تكون هذه الخطوات جزءاً من التحضيرات العسكرية لمواجهة القواعد الأميركية في شرق الفرات، وهو ما يعكس التوتر المتزايد في المنطقة. ومن المهم مراقبة التطورات القادمة في هذا السياق الحساس والمهم للسلام والأمن في المنطقة.