تراجعت واردات الصين من الذهب بشكل كبير، وهذا يعكس تأثير ارتفاع الأسعار وتباطؤ الاقتصاد على طلب المستهلكين. وفقاً لوكالة بلومبيرغ، انخفضت الواردات إلى 58.9 طنا الشهر الماضي، وهو أدنى مستوى منذ مايو/أيار 2022.
انخفض الطلب على العناصر التقديرية مثل المجوهرات الذهبية في ظل استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي. وقد أدى هذا الانخفاض في الطلب الصيني إلى تداول الأسعار الفورية في شنغهاي بخصم نادر عن المؤشر الدولي.
المحلل المقيم في هونغ كونغ، سامسون لي، أشار إلى أن الناس يشددون إنفاقهم في هذا الاقتصاد، وقد يمنح بعض الأفراد الأولوية للمدخرات لسداد الديون الحالية. ويقول بلومبيرغ إن ارتفاع أسعار الذهب وصولاً إلى أعلى مستوياتها هذا العام، أدى أيضاً إلى ردع المشترين.
تسجيل الرقم القياسي الأخير في الأسعار الذهبية كان في الأسبوع الماضي، وهناك تكهنات بأن بنك الاحتياطي الفدرالي قد يخفض أسعار الفائدة قريباً. وقد تسبب هذا الانخفاض في الطلب الصيني في تداول الأسعار الفورية في شنغهاي بخصم نادر عن المؤشر الدولي هذا الشهر.
بالإضافة إلى ذلك، أوقف البنك المركزي الصيني مشترياته من الذهب لمدة شهرين في مايو/أيار ويونيو/حزيران بعد موجة شراء استمرت 18 شهراً. هذا التوقف في المشتريات ساهم في انخفاض الطلب، وهذا قد يجعل الذهب عرضة لمزيد من التراجع إذا تعمق التباطؤ الاقتصادي في الصين.
تأثرت واردات الصين من الذهب بشكل كبير بارتفاع الأسعار وتباطؤ الاقتصاد، مما أدى إلى انخفاض الطلب وتداول الأسعار بخصومات نادرة. ورغم استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي، يبدو أن الناس يتجهون نحو تقديم الأولوية للمدخرات لسداد الديون الحالية. تتوقع بعض التكهنات أن قد يخفض بنك الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة، مما يؤثر في تجارة الذهب.