منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، توقفت أنشطة الملاحة والتجارة وحركة الاستيراد والتصدير في ميناء إيلات بشكل شبه كامل، وذلك بسبب تهديد الحوثيين للسفن المتجهة إلى إسرائيل عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر. وقد تسبب هذا الوضع في خسائر مالية مباشرة تقدر بأكثر من 50 مليون شيكل (13.8 مليون دولار) لإدارة الميناء.
بالإضافة إلى ذلك، تتطلع إدارة الميناء إلى تسريح نصف العمال والمستخدمين فيه بسبب رفض الحكومة الإسرائيلية رصد ميزانيات ودفع تعويض عن الخسائر، وتوجهها إلى تأميم الميناء. يُعتبر ميناء إيلات بوابة جنوبية لإسرائيل إلى دول الشرق الأقصى وأوقيانوسيا وأستراليا وشرق وجنوب أفريقيا والهند، ويعتمد بشكل كبير على استيراد المركبات من الشرق الأقصى وتصدير منتجات المصانع الكيميائية إلى إسرائيل.
ميناء إيلات تم افتتاحه في عام 1947 وتم بناء ميناء جديد جنوب الأصلي لتلبية الزيادة في حجم الحركة وتوقيع اتفاقيات تجارية مع دول الشرق الأقصى. يعتبر الميناء بنية تحتية وطنية وذخرا استراتيجيا لإسرائيل، ومع تعليق نشاط الملاحة والتجارة، تتطلع الحكومة إلى تطوير وتوسيع الميناء لدعم زيادة النشاط التجاري.
على الرغم من أن ميناء إيلات يُعتبر صغيرا نسبيا، إلا أنه يعد بوابة رئيسية لاستيراد السيارات إلى إسرائيل، ويُستخدم لتفريغ البضائع العامة والسيارات من الشرق الأقصى. وقد زاد نشاط الميناء بشكل كبير خلال العقد الماضي قبل توقفه بسبب الحرب على غزة.
بالإضافة إلى ذلك، تشير الخطط المستقبلية للميناء إلى توسيعه وتطويره لزيادة قدرته على استيعاب البضائع والسفن الصغيرة والكبيرة. وعلى الرغم من التحديات التي تواجه الميناء حاليًا، فإنه يعد من الأصول الاقتصادية الاستراتيجية لإسرائيل وتأمل الحكومة في تخصيص الميزانيات اللازمة لضمان استمرارية عمله وتطويره في المستقبل.