بعد خروج الرئيس جو بايدن من سباق الرئاسة، انتقلت الأضواء بسرعة إلى نائبته كامالا هاريس التي بدأت بجهد كبير لجمع دعم الديمقراطيين وراء حملتها. ومع وجود مخاوف داخل الحزب بشأن فرص فوزها بالانتخابات الرئاسية، بدأت هاريس بالعمل على تأمين ترشيح الحزب الديمقراطي.
هاريس لم تتأخر في البدء بجهودها لتجميع الدعم والمندوبين الديمقراطيين وراء حملتها، وذلك بعد قرار بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي. وبمجرد إعلانها كمرشحة معلنة وحيدة، بدأت هاريس في العمل على تأمين دعم أكبر عدد ممكن من المندوبين الديمقراطيين.
وبالإضافة إلى تأمين الترشيح، ينتظر هاريس اختيار زميل لها في الترشيح وتوجيه حملة سياسية ضخمة خلال الأشهر القليلة المتبقية حتى يوم الانتخابات. وبالفعل، بدأت حملتها بجمع التبرعات وتأكيد التأييد من قادة الحزب والمنظمات السياسية، مما يعكس تحركاً سريعاً نحو توحيد الحزب خلفها.
إن تحقيق هاريس لترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة ليس إلا الخطوة الأولى في مسيرتها السياسية الكبيرة. ومن المهام القادمة بالنسبة لها اختيار زميل للترشيح وتوجيه حملة سياسية ناجحة بدلاً من بايدن. وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها، إلا أن هاريس تعتبر أن فرصتها للفوز بالانتخابات الرئاسية مازالت قوية.
وبينما تواصل هاريس جهودها لتحقيق ترشيح الحزب الديمقراطي، يبقى السؤال حول ما إذا كانت ستتمكن من هزيمة المرشح الجمهوري السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية. ومع تعزيز دعمها وتوحيد الحزب خلفها، قد تكون هاريس على الطريق الصحيح نحو تحقيق هذا الهدف الكبير.