news-22072024-110640

تستمر فِرق الإطفاء في محاولاتها للسيطرة على الحريق الذي اندلع في ميناء الحديدة باليمن، وذلك بعد غارة إسرائيلية أسفرت عن إصابة خزانات النفط ومحطة توليد الكهرباء في الرصيف البحري الذي يسيطر عليه الحوثيون. الحريق لا يزال يشتعل بعد مرور يومين من الهجوم الذي وقع يوم السبت.

وفقًا لمراسل من وكالة الصحافة الفرنسية في الحديدة، يُلاحظ تصاعد أعمدة دخان سميكة وألسنة لهب في السماء لليوم الثالث على التوالي، دون أي تقدم يُذكر من قِبل فِرق الإطفاء. وتشير التقارير إلى أن الحريق ينتشر في بعض أجزاء الميناء، مما يثير مخاوف من وصوله إلى مناطق تخزين الطعام.

صور الأقمار الصناعية عالية الدقة التقطتها شركة “ماكسار تكنولوجيز” تظهر الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة تخزين الوقود في الميناء نتيجة الحريق. يُدير مستودع الوقود شركة النفط اليمنية، وأكدت أن الأشخاص الستة الذين قتلوا في الغارة كانوا من موظفيها.

فيما أعلن الحوثيون عن إصابة أكثر من 80 شخصًا في الهجوم، بعضهم حالتهم حرجة. تم تنظيم مراسم تشييع لضحايا الغارات في الحديدة، حيث جرى حمل نعوشهم في الشوارع وسط حشود من الأشخاص.

بعد غارة إسرائيلية على ميناء الحديدة، هدد الحوثيون بالرد على العدوان، مهددين بشن هجمات جديدة على تل أبيب. وأعلنت سلطات الموانئ اليمنية أن الميناء يعمل بكامل طاقته الاستيعابية، وأنه لا يوجد قلق بشأن سلسلة التوريدات وإمدادات الغذاء والدواء والوقود.

ومن الجدير بالذكر أن ميناء الحديدة يعد نقطة دخول رئيسية للوقود والمساعدات الإنسانية إلى اليمن، حيث يعتمد أكثر من نصف سكانه على المساعدات الإنسانية بحسب تقرير للأمم المتحدة. اللجنة الدولية للإنقاذ أكدت أن أي تأثير على بنية التحتية لميناء الحديدة سيعرض دخول السلع الأساسية للخطر ويعرقل جهود الإغاثة.