لا شيء يثير الحماسة والتوتر مثل انطلاق الألعاب الأولمبية، وهذا بالتأكيد ما يعيشه الفرنسيون في هذه الأيام مع اقتراب “يوم الحسم” الذي ستنطلق معه الألعاب الأولمبية في باريس. بعد انتظار دام مائة عام، تعتبر هذه الدورة الأولمبية حدثاً عالمياً مهماً ومثيراً للاهتمام بمشاركة 206 بعثة أولمبية وأكثر من 11300 رياضي من مختلف دول العالم.
السلطات الفرنسية تراهن على الأثر الإيجابي للألعاب الأولمبية لتنقذ ضاحية سان دوني من الفقر والعزلة وتحسين صورتها أمام العالم. وقد شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أهمية هذا الإنجاز ووعد بالعودة لرؤية الإرث الذي سيتركه هذا الحدث العالمي.
من ناحية أخرى، تثير مشاركة الرياضيين الإسرائيليين في الألعاب الأولمبية جدلاً كبيراً في فرنسا، خاصة بعد الحرب الإسرائيلية على غزة والانتقادات الشديدة التي واجهها النواب الفرنسيون بسبب ذلك. ورغم الضغوط السياسية، فإن البعثة الإسرائيلية مستمرة في المشاركة وتتمتع بالحماية الأمنية الكاملة في فرنسا.
ومع اقتراب انطلاق الألعاب الأولمبية، تتصاعد التحضيرات الأمنية في باريس، حيث يتم تأمين الحدث بمشاركة الآلاف من رجال الشرطة والدرك والمخابرات، بالإضافة إلى القوات المسلحة والبعثات الأمنية من مختلف البلدان. تتمثل التحديات الرئيسية في تأمين الحماية الجوية للحفل الافتتاحي، الذي يعد الأضخم في تاريخ باريس.
بالإضافة إلى ذلك، يشهد الجيش الفرنسي تحضيرات مكثفة لمواجهة أي تهديد جوي قد يطرأ خلال الألعاب، مع تأمين المراقبة الجوية والأرضية واستخدام الوسائل التكنولوجية المتقدمة لحماية الحدود الجوية. تعد هذه الإجراءات الأمنية الضخمة جزءاً أساسياً من استعدادات فرنسا لاستضافة هذا الحدث الرياضي العالمي الكبير.