فقدت السينما المصرية نجمها أحمد فرحات، الذي كان يلقب بأشهر طفل في السينما المصرية والطفل المعجزة. توفي فرحات عن عمر يناهز 74 عامًا بعد صراع مع المرض، حيث تعرض لجلطة في المخ مؤخرًا.
أحمد فرحات اشتهر بأدواره في عدد من الأفلام التي صدرت في نهاية الخمسينات وبداية الستينات. لقد تميز بلباقته الشديدة رغم صغر سنه، وشارك في أفلام مميزة مثل “مجرم في إجازة”، و”سلطان”، و”سر طاقية الإخفاء”، و”إشاعة حب”، و”إسماعيل يس في السجن”، و”معبودة الجماهير”.
في لقاء سابق، كشف فرحات أن المسرح المدرسي ساعده على اكتساب مهارات التمثيل والإلقاء، مما ساعده في دخول عالم السينما. وأشاد بتجاربه مع عدد من العمالقة في الساحة الفنية، مثل العندليب عبد الحليم حافظ الذي نصحه بالثقة والهدوء في التمثيل.
عندما بدأ فرحات مشواره في السينما، كان يتقاضى مبلغًا خرافيًا بالنسبة لتلك الحقبة، وكان دائمًا متواضعًا ومحبوبًا من قبل طاقم التصوير والفنيين. ورغم ابتعاده عن التمثيل في عام 1967، إلا أنه لم ينسى شغفه بالفن، وشعوره بالحنين للعودة إلى الفن مجددًا.
بينما كانت نكسة عام 1967 هي السبب الرئيسي وراء ابتعاده عن التمثيل، إلا أنه تمكن من التفرغ للتعليم وحصوله على مجموع جيد أهله للعمل في ديوان رئيس الجمهورية. وعلى الرغم من تقدمه في السن وحصوله على معاش جيد، يظل فرحات يشعر بالشوق للعمل في الفن مرة أخرى.
إن وفاة أحمد فرحات تعد خسارة كبيرة لعالم السينما المصرية، حيث كان له بصمة خاصة في قلوب الجماهير. رحم الله الفقيد وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.