انسحب الرئيس جو بايدن (81 عامًا) من سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وذلك بعد المناظرة الكارثية مع الرئيس السابق دونالد ترمب. وقد أثار هذا القرار فوضى في صفوف الحزب الديمقراطي قبل عقد مؤتمره الوطني العام.
بايدن أعلن عزمه إكمال الفترة المتبقية من ولايته ودعمه لنائبته السابقة كامالا هاريس كمرشحة مفضلة للحزب الديمقراطي في المؤتمر العام. ورغم تزكيته لهاريس، إلا أنه لم يتضح بعد موافقة مندوبي المؤتمر العام على هذا الدعم.
يأتي انسحاب بايدن في وقت يثير فيه القلق بشأن قدراته العقلية والجسدية، وتراجع الدعم المالي لحملته. وبهذا القرار، ينهي بايدن أزمة سياسية بدأت بالمناظرة ضد ترمب، ولكن يثير أزمة جديدة بشأن خلفه في السباق الرئاسي.
تعتبر هذه المرة الأولى التي ينسحب فيها رئيس أمريكي من سباق الانتخابات منذ عقود، مما يثير تساؤلات حول من سيحل محله. وقد وصفه ترمب بأسوأ رئيس في تاريخ البلاد، بينما اعتبر رئيس حملة الحزب الجمهوري أن الانسحاب فضيحة تاريخية.
بعد انسحاب بايدن، تبادل السياسيون الانتقادات والشكوك حول قدرته على مواصلة الحملة الرئاسية. وتساءلوا عن جدوى استمراره في منصبه رئيساً، مما يجعل قراره يثير جدلاً واسعًا في الساحة السياسية الأمريكية.
يظل السؤال الأساسي الآن هو من سيكون الخلف الأنسب لبايدن في سباق الرئاسة، وكيف سيتم توحيد الحزب الديمقراطي خلف مرشحه الجديد. وسيكون على الحزب اتخاذ قرار سريع وحكيم لتفادي أي فوضى داخلية قد تؤثر على فرصه في الفوز بالانتخابات الرئاسية القادمة.