news-22072024-134346

تعتبر صناعة الموضة السريعة من أسرع الصناعات نموًا في العالم، حيث تهدف إلى تلبية رغبات المستهلكين بشكل سريع وبتكلفة منخفضة. ومع ذلك، فإن هذا النمو السريع يأتي على حساب البيئة، حيث تنتج هذه الصناعة كميات هائلة من النفايات النسيجية سنويًا، ولكن نسبة صغيرة جدًا منها تعاد تدويرها.

ومن هنا جاءت التقنية الجديدة التي طورها باحثون في جامعة ديلاوير الأميركية، والتي تعتمد على الكيمياء لفصل الألياف المختلطة بفعالية. وقد أظهرت الدراسة أن هذه الاستراتيجية يمكن توسيعها للحد من نفايات صناعة الموضة السريعة في المستقبل.

الدكتور ديونيسيوس فلاشوس، الباحث بجامعة ديلاوير، أكد أن التحديات الرئيسية في إعادة تدوير الملابس المختلطة تكمن في تعقيد المواد المستخدمة في صناعتها. ولكن من خلال الطريقة الكيميائية الجديدة التي طورها الباحثون، يمكن فصل البوليستر والنايلون والقطن والسباندكس بشكل فعال.

تمكنت هذه العملية الكيميائية من تفكيك البوليستر إلى مكونات مفيدة يمكن استخدامها في صناعة الخيوط والراتنجات، وكذلك تحويل ألياف السباندكس لاستخدامها في صناعة الرغوة البلاستيكية. وعند اختبار الطريقة على مزيج من البوليستر والقطن والنايلون والسباندكس، تم الاحتفاظ بسلامة القطن والنايلون.

ومن المهم لفلاشوس أن هذه الطريقة الجديدة لإعادة تدوير الملابس تجعل العملية أسرع وأكثر فعالية، مما يساهم في إنتاج مواد معاد تدويرها عالية الجودة وصناعة نسيج أكثر استدامة. وهذا بدوره يمكن أن يساعد في تقليل النفايات النسيجية وتحقيق معدل تدوير عالمي يصل إلى 88 في المائة.

بالنظر إلى الآثار الاقتصادية لهذه التقنية، يمكن أن يكون توسيع نطاقها عالميًا مفيدًا اقتصاديًا، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة. ومن المتوقع أن تكون هذه الطريقة حلاً مستدامًا لصناعة الموضة السريعة وتحقيق توازن بين الاحتياجات الاقتصادية والبيئية.