أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي أهمية إشراك السودان في أية ترتيبات أو مقترحات ذات صلة بتسوية أزمته. وجاء هذا التأكيد خلال لقاء جمع الوزير عبد العاطي مع بانكولي أديوي مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الأفريقي على هامش فعاليات الدورة السادسة لاجتماع القمة التنسيقية للاتحاد الأفريقي في العاصمة الغانية أكرا.
وأعرب وزير الخارجية عن ترحيبه بالتشاور والتنسيق مع مفوض الاتحاد الأفريقي حول المواضيع المرتبطة بحالة السلم والأمن في القارة الأفريقية. كما أكد حرص مصر على دعم الاتحاد الأفريقي وأجهزته المختلفة من خلال عضويتها في مجلس السلم والأمن الأفريقي.
وأشار عبد العاطي إلى أهمية توحيد القوى السياسية المدنية السودانية وضرورة الحفاظ على وحدة السودان ومؤسساته الوطنية. كما تم التأكيد على تنسيق الجهود بين مسارات الوساطة الإقليمية والدولية لحل الأزمة.
وأكد الوزير عبد العاطي على تدرك مصر خطورة الأوضاع الراهنة وحرصها على الانخراط مع الشركاء المعنيين للعمل على تسوية الأزمة في أسرع وقت ممكن. ورحبت مصر بموافقة مجلس السلم والأمن على طلب الحكومة الصومالية مد الإطار الزمني للمرحلة الثالثة من بعثة أتميس.
وفي إطار تعزيز الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية، تمت مناقشة ملف البحيرات العظمى، وسد النهضة، والتحديات الأمنية في البحر الأحمر، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع في دول القرن الأفريقي. وأكد مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الأفريقي على دور مصر المحوري في تعزيز الأمن والاستقرار في القارة الأفريقية وعلى التنسيق المستمر مع مصر في القضايا الأفريقية ذات الأولوية.
وهذه التطورات تأتي في ظل تحديات أمنية متزايدة تشهدها القارة الأفريقية، مما يتطلب تكثيف آليات التشاور والتنسيق بين أجهزة الاتحاد الأفريقي والدول الأعضاء للتصدي لهذه التحديات وتحقيق الاستقرار والسلم في المنطقة.