أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم الاثنين، أن فرنسا جاهزة تمامًا لاستضافة الألعاب الأولمبية في باريس ابتداءً من يوم الجمعة. وخلال زيارته لقرية اللاعبين في سان دوني، أعرب ماكرون عن افتخاره بالتضحيات التي تقوم بها البلاد من أجل استضافة هذا الحدث الرياضي الكبير.
وأكد ماكرون أن الألعاب الأولمبية ستكون لحظة هدنة سياسية، في الوقت الذي تشهد فيه فرنسا بحثًا مكثفًا عن حكومة جديدة بعد الانتخابات التشريعية المبكرة. وأشار إلى أن الألعاب الأولمبية ستكون فرصة لتعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق هدنة سياسية خلال هذا الحدث الرياضي الكبير.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، أن الوفد الإسرائيلي مرحب به في الألعاب الأولمبية رغم التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها النائب الفرنسي اليساري توما بورت. وأكد سيجورنيه على ضرورة تأمين سلامة الوفد الإسرائيلي خلال الألعاب.
في الوقت نفسه، أعرب رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية عن استياءه من تصريحات بورت ودعا الدبلوماسيين الفرنسيين إلى ضغط على اللجنة الأولمبية الدولية لضمان سلامة وحقوق الرياضيين الإسرائيليين خلال الألعاب.
يأتي موقف فرنسا الإيجابي تجاه استضافة الألعاب الأولمبية وترحيبها بالوفود الرياضية من جميع الدول، في وقت تشهد فيه العلاقات الدولية توترات وتحديات عدة. ومن المتوقع أن تكون الألعاب الأولمبية في باريس فرصة لتعزيز التضامن بين الشعوب والحفاظ على روح الرياضة النبيلة والتسامح.
وفي ظل التوترات السياسية والأمنية في العالم، يعتبر مشاركة الرياضيين الإسرائيليين في الألعاب الأولمبية في باريس فرصة لتعزيز الحوار والفهم المتبادل بين الدول والشعوب، وتعزيز قيم السلام والتعايش.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على الدول والمجتمع الدولي دعم جهود تعزيز السلم والتفاهم بين الدول من خلال الرياضة والأحداث الرياضية الكبرى مثل الألعاب الأولمبية، التي تجمع الشعوب وتعزز قيم التعاون والتضامن.