news-22072024-234746

منذ اندلاع حرب غزة، تزايدت الحملات الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية، مما أدى إلى تصاعد التوتر في القرى الفلسطينية. قامت الحكومة الإسرائيلية بمصادرة مساحات كبيرة من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وشهدت ظهور بؤر استيطانية جديدة في مناطق لم تكن مخطط لها سابقاً.

في قرية سوسيا في جنوب الخليل، يعيش السكان تحت وطأة الاعتداءات المستمرة من قبل المستوطنين، الذين يقومون بترويع المزارعين والمواطنين ويحاولون طردهم من أراضيهم. القرية تعاني من هجمات ليلية مروعة تتسبب في تدمير الممتلكات وسرقة الماشية، مما يجعل السكان يعيشون في حالة من الرعب والقلق المستمر.

منظمة “أطباء بلا حدود” أقامت عيادات في خيام لمساعدة الأهالي الذين يعانون من تداعيات هذه الهجمات. وقد شهدت القرية حالات هجوم وتخريب متكررة، مما أثار المخاوف من إمكانية تهجير السكان بالقوة.

من جانبهم، يعبر الأهالي عن استمرارهم في الصمود ورفضهم للتهجير القسري، حيث يروون قصصاً عن تاريخهم الطويل مع الاحتلال الإسرائيلي ومحاولاته المتكررة لطردهم من أراضيهم. يؤكدون على حقهم في البقاء في بيوتهم وعلى أرضهم التي تعود لأجدادهم.

مع استمرار التوتر والتصعيد في الضفة الغربية، يظل القلق مسيطراً على سكان القرى الفلسطينية، الذين يواجهون تهديدات مستمرة من المستوطنين بدعم من الجيش الإسرائيلي. يتعين على المجتمع الدولي التدخل لحماية السكان المدنيين وضمان سلامتهم وأمنهم في وجه هذه الهجمات العنيفة وغير القانونية.

بالرغم من كل الصعاب والتحديات، يظل أهل القرى الفلسطينية واثقين من قدرتهم على الصمود والبقاء في أرضهم، وهم مستعدون لمواجهة كل المخاطر من أجل الدفاع عن حقوقهم وكرامتهم. إنهم يعلمون أن الطريق طويل وصعب، ولكنهم مصممون على البقاء والصمود حتى النهاية.