تبادلت السودان وإيران سفراءهما بعد انقطاع دام لأكثر من 8 سنوات، مما أثار تساؤلات حول دوافع استئناف علاقاتهما. يعود سبب الانقطاع إلى قرار الرئيس السوداني السابق عمر البشير في عام 2016 بقطع العلاقات مع إيران بسبب اقتحام سفارة السعودية في طهران.
مع استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 2023، تم تبادل السفراء وتأكيد أن هذه العلاقة ليست موجهة ضد أي طرف. وعلى الرغم من عدم وجود اتفاقيات جديدة في المجال العسكري بين الخرطوم وطهران، إلا أنه لا يمنع شراء الأسلحة من إيران أو أي دولة أخرى.
تحدثت تقارير إسرائيلية عن قلق من استخدام إيران لموانئ السودان لمراقبة الحركة البحرية، وتزويد الجيش السوداني بطائرات مسيرة من إيران. ويعتقد بعض المحللين أن العلاقات السودانية الإيرانية تتمحور حاليا حول الحصول على الأسلحة وتعزيز التعاون الاقتصادي وإعادة إعمار البنية التحتية.
تقارب السودان مع إيران يأتي في إطار توجهه شرقا بعد خيبة الأمل من الولايات المتحدة والدول الغربية، ويعتبر السودان أن إيران يمكنها تقديم الدعم في مجالات متعددة مثل الوقود والأسمدة وإعادة بناء الطرق والبنية التحتية التي تضررت جراء الحروب.
بالإضافة إلى ذلك، تقوم إيران بتوفير الخبرات والشركات التي يمكن أن تسهم في إعادة إعمار السودان وتحسين الاقتصاد بعد سنوات من الصراع والعزلة الدولية. العلاقات بين السودان وإيران تتطور باتجاه التعاون الاقتصادي وإعادة الإعمار، بعيدا عن الأبعاد السياسية والإيديولوجية التي سادت في الماضي.