اتفقت عدة فصائل فلسطينية على إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية بتوقيعها على إعلان بكين في العاصمة الصينية بعد محادثات دامت عدة أيام. وقد شارك ممثلون عن 14 فصيلاً فلسطينياً، بما في ذلك حركتا “فتح” و”حماس”، في هذا الحوار الذي تم تنظيمه في بكين.
وتم الاتفاق على تشكيل “حكومة وفاق وطني مؤقتة” لإدارة غزة بعد الحرب. وتتضمن الاتفاقية أن تبدأ هذه الحكومة بتوحيد المؤسسات الفلسطينية في جميع أنحاء الدولة والشروع في إعادة إعمار قطاع غزة والتحضير لإجراء انتخابات عامة.
وأكد وزير الخارجية الصيني أهمية هذا الاتفاق وحرص الصين على دعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. ومن جهته، أعرب الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية عن أن الرئيس الفلسطيني سيبدأ مشاورات لتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة وفقًا لهذا الاتفاق.
مع ذلك، تم رفض هذا الاتفاق من قبل وزير الخارجية الإسرائيلي الذي أعرب عن عدم قبول إسرائيل لهذا الاتفاق، معتبرا أنه لن يحدث. وقد انتقد أيضًا انخراط الرئيس الفلسطيني في هذا الاتفاق.
هذا الخبر يأتي بعد جهود سابقة لتحقيق الوحدة الوطنية بين حماس وفتح، والتي تعثرت في السابق بسبب الخلافات الداخلية ورفض الغرب لأي حكومة تضم حماس من دون الاعتراف بإسرائيل.
إن هذا الاتفاق يمثل خطوة هامة نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ويعكس التزام الفصائل الفلسطينية بالوحدة والمصالحة الوطنية. يتوقع أن يكون لهذا الاتفاق تأثير إيجابي على الأوضاع في فلسطين وعلى العلاقات مع الدول المجاورة.