أثارت توقيع حركة “فتح” الفلسطينية اتفاقًا مع حركة “حماس” في قطاع غزة بعد الحرب، انتقادات إسرائيل، حيث أدان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس هذا الاتفاق بشدة. وصرح كاتس عبر منصة “تويتر” قائلا: “وقعت حماس وفتح في الصين اتفاقا للسيطرة المشتركة على غزة بعد الحرب. بدلا من رفض الإرهاب، يحتضن محمود عباس القتلة من حماس ويكشف عن وجهه الحقيقي”. كما أكد الوزير أن حكم حماس سيُسحق وأن عباس سينظر إلى غزة من بُعد.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي عن توصل 14 فصيل فلسطيني إلى اتفاق لتشكيل “حكومة مصالحة وطنية مؤقتة” لإدارة غزة بعد الحرب، وذلك في ظل الصراع المتواصل بين إسرائيل وحماس في القطاع.
يأتي هذا الاتفاق في سياق الحرب المتواصلة منذ أكثر من 9 أشهر بين إسرائيل وحماس في غزة، حيث اندلعت الحرب بعد هجوم شنته حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر الماضي، مما أسفر عن خطف 251 شخصًا، مع بقاء 116 منهم محتجزين في غزة، بحسب الجيش الإسرائيلي الذي أكد مقتل 44 شخصًا.
وعلى إثر ذلك، تعهدت إسرائيل بـ”القضاء” على حركة حماس، وشنت حملة عسكرية أدت إلى مقتل أكثر من 39 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحماس.
تسببت الحرب في أزمة إنسانية خانقة، معرضة القطاع وسكانه – الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة – لخطر المجاعة، وفقًا لتقارير منظمات إنسانية دولية.
على الرغم من الاتفاقيات والتطورات الأخيرة، يبقى الصراع بين إسرائيل وحماس قائمًا، وتبقى الآمال معلقة على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة في المستقبل القريب.