أعلنت المملكة العربية السعودية عن ولادة أربعة أشبال من الفهد الصياد، مما يمثل تقدمًا هامًا في برنامج إعادة توطين هذا النوع المهدد بالانقراض. تم الإعلان عن هذا الإنجاز خلال جلسة عُقدت بواسطة المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، التي كانت تهدف إلى التعريف بالفهد الصياد والجهود المستمرة لحمايته وإعادة توطينه في إطار الاستراتيجية الوطنية للحفاظ عليه.
هذه الولادات الأربعة تعتبر إنجازًا كبيرًا للمركز، حيث تعكس الجهود المبذولة لإعادة تأهيل الفهد وتعزيز توازن النظام البيئي. الفهد الصياد كان من الفصائل المنقرضة في الجزيرة العربية منذ أكثر من 40 عامًا، ولذلك فإن ولادة هذه الأشبال تعكس أهمية كبيرة للحفاظ على هذا النوع وتعزيز التنوع البيولوجي.
وفي هذا السياق، كشفت الدراسات والأبحاث التي أجراها المركز عن تفاصيل هامة حول الفهد الصياد وتاريخه وأبعاده الثقافية. تم تحديد زمن انقراض هذا النوع واستخلاص تركيبه الوراثي، وذلك بالتعاون مع خبراء عالميين. هذه المعلومات القيمة ستسهم في تعزيز البحوث المستقبلية ورفع مستوى الطموح لدى العلماء في هذا المجال.
ويواصل المركز جهوده في برنامج الإكثار وإعادة التوطين للفهد الصياد، ويعمل على تحقيق أهدافه من خلال توظيف البحث العلمي والابتكار، وبناء شراكات تعاونية لضمان بقاء هذا النوع في موائله الطبيعية. هذه الجهود تعكس التزام المملكة بالحفاظ على الحياة الفطرية والتنوع البيولوجي، وتبرز دورها الريادي في هذا المجال.