كشفت أكبر دراسة حتى الآن عن مرض الاعتلال الدماغي المزمن عن وجود صلة جديدة بين ممارسة الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي وتطور اضطراب الحركة المعروف باسم الشلل الرعاش. الدراسة أجريت على 481 رياضيًا متوفيًا، وأظهرت أن معظم المصابين بالاعتلال الدماغي المزمن أصيبوا بمرض الشلل الرعاش.
الاعتلال الدماغي المزمن هو مرض تنكّسي في الدماغ يسببه الوحيد المعروف ضربات الرأس المتكررة، كما أنه يرتبط بزيادة احتمالية الإصابة بمرض الشلل الرعاش. الشلل الرعاش هو حالة تتميز بأعراض مشابهة لمرض باركنسون، ويرتبط بإصابات الدماغ والاعتلال الدماغي المزمن لدى الملاكمين.
الدراسة أظهرت أن 76٪ من المصابين بالاعتلال الدماغي المزمن والشلل الرعاش لا يعانون من أمراض أجسام ليوي، مما يشير إلى وجود عوامل أخرى تسهم في ظهور الأعراض. بالإضافة إلى ذلك، ثبت أن زيادة شدة مرض الاعتلال الدماغي المزمن مرتبطة بمدة اللعب الطويلة في الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي.
يشير دانييل كيرش، طالب الدكتوراه في الطب، إلى أن زيادة ممارسة الألعاب الرياضية التي تتطلب الاحتكاك الجسدي بشكل مطول يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض أكثر خطورة في منطقة من جذع الدماغ المسؤولة عن الحركة.
بناءً على الدراسة، يجب فهم الآثار الطويلة المدى للإصابات العصبية واتخاذ تدابير وقائية في الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي للحد من خطر الأمراض التنكسية العصبية كمرض الاعتلال الدماغي المزمن والشلل الرعاش. التوعية بأهمية السلامة والوقاية في ممارسة الرياضة يمكن أن تساهم في تقليل احتمالية الإصابة بمثل هذه الأمراض المزمنة.