لقد قضى عبد الرحمن مشهور وأصدقاؤه ليلة السبت على كورنيش مدينة الحديدة اليمنية، حيث استمتعوا بالأجواء اللطيفة والرياح البحرية. وعلى الرغم من مضايقات مسلحي الحوثية، إلا أنهم استمروا في قضاء وقتهم هناك. وكانت هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها المدينة للقصف، ولكن كان الهدف هذه المرة إسرائيل.
بعد القصف، شهدت المدينة حالة من القلق والتوتر بين السكان، حيث بدأوا في التفكير بالمآلات التي يمكن أن تحدثها نقص الوقود وتدمير الميناء. وهذا دفع الكثيرين إلى التسابق لشراء الوقود والسلع الأساسية تحسباً لأي أزمات مقبلة.
من جانبهم، عبر سائقو الحافلات عن مخاوفهم من حدوث أزمة في الوقود، واشتكوا من زيادة أسعار ركوب السيارات التاكسي. وزاد الازدحام في محطات الوقود بعد القصف، مما أدى إلى إغلاق بعض الشوارع.
تعاطف المجتمع في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية الشرعية مع الحوثية، حيث يرون أن معاناة الفلسطينيين تبرر تصرفات الحوثية. ومن جهتها، حذرت الحكومة اليمنية من تحويل اليمن إلى ساحة لحروب إسرائيل وإيران.
يشعر الناشطون والكتّاب في مناطق سيطرة الحوثية بالقلق من احتمال تصاعد العنف ضد المعارضين داخل الحوثية. وقد استقبل عبد الملك الحوثي هذا الهجوم بسعادة، معتبراً أنه يحول المواجهة إلى معركة مباشرة بين الطرفين.
إن موقف الحوثية يعني أن اليمن قد يواجه المزيد من الصراعات والأزمات. وهذا ينذر بمزيد من الدمار والصراعات في البلاد.