انسحب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق الرئاسي، بسبب الضغوط التي واجهها من زملائه الديمقراطيين بعد أدائه الضعيف في المناظرة مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب في يونيو. وكان هذا القرار صعبًا لبايدن ولولا “إرادة الله”، لما استطاع زملاؤه إقناعه بالانسحاب.
القرار الصعب لبايدن يظهر أن السباق الرئاسي في الولايات المتحدة يكون بين شخصيات تتسم بسلوكيات معادية للمجتمع بدرجات متفاوتة من الوضوح. في هذا السياق، يشتد الجدل حول من سيكون البديل لبايدن، حيث يظهر اهتمام الحزب بمستقبل التمويل الذي جمعه بايدن.
بالإضافة إلى ذلك، يتم التساؤل عن مصير التمويل الضخم الذي جمعته حملة بايدن، وما إذا كان سينتقل إلى كامالا هاريس أو مرشح آخر. وهذا يثير تساؤلات حول كيفية توزيع التمويل السياسي في الولايات المتحدة وأثره على العملية الانتخابية.
على الرغم من انسحاب بايدن، إلا أنه أكد أنه سيستمر في القيام بواجباته كرئيس وسيعمل على استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وهذا يبرز الدعم الأمريكي لإسرائيل رغم الانتقادات الدولية للإبادة الجماعية التي ترتكبها.
بايدن خارج السباق، ولكن حكم الأثرياء، الذي يسمى “الديمقراطية” الأمريكية، مازال مستمرًا. وهذا يجسد التحديات التي تواجه النظام السياسي الأمريكي والتأثير الكبير للمال والتمويل على العملية الديمقراطية.
بايدن قد يكون خارج السباق، ولكن تبقى الولايات المتحدة هي الولايات المتحدة، وهي التي يجب علينا جميعًا أن نتذكرها ونحترمها، بغض النظر عن من يكون الرئيس. الحفاظ على الديمقراطية والقيم الأمريكية يجب أن يكون هدفنا جميعًا، بغض النظر عن الظروف والتحديات التي نواجهها.