news-23072024-085953

أجرت دراسة كندية أبحاثاً حول كيفية تحسين عادات النوم لدى المراهقين في ظل زيادة استخدام منصات التواصل الاجتماعي والقلق بشأن تأثيرها على الصحة العقلية.

ووجد الباحثون من جامعة تورنتو أن هناك ارتباطاً بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتدهور جودة النوم لدى المراهقين. تم نشر النتائج في دورية “Journal of Adolescent Health”.

يقضي المراهقون ساعات طويلة أمام الشاشات، خاصة في المساء، مما يقلل من ساعات النوم. تصدر الأجهزة الإلكترونية ضوءاً أزرق يعيق إنتاج هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم النوم. ويزيد المحتوى المقلق على وسائل التواصل الاجتماعي من مستويات التوتر والقلق، مما يؤثر على القدرة على النوم بشكل جيد.

تحليل بيانات من 9398 مراهقاً في دراسة الباحثين، أظهر أن ربع المراهقين يعانون من اضطراب النوم، و16.2% يستيقظون بسبب المكالمات أو الرسائل أو البريد الإلكتروني أثناء النوم مرة على الأقل في الأسبوع. واستخدم 19.3% الجوال أو أجهزة أخرى عندما يستيقظون ليلاً.

لتخفيف هذه التأثيرات، أوصى الباحثون ببعض النصائح. أولاً، تجنب وجود الشاشات في غرفة النوم؛ لأن ذلك كان مرتبطاً بقصر مدة النوم. ثانياً، توقيف جهاز الجوال تماماً، لأن تركه قيد التشغيل أو تحويل الإشعارات كان مرتبطاً بنوم أقل وزيادة احتمالية اضطراب النوم.

وينصح الباحثون بتجنب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، لأن ذلك كان مرتبطاً بنوم أقل. وأخيراً، عدم استخدام الجوال أو التفاعل مع وسائل التواصل الاجتماعي عند الاستيقاظ في منتصف الليل.

يشدد الباحثون على أهمية أن يحصل المراهقون على كمية كافية من النوم، لأن ذلك يدعم نموهم وتطورهم الجسدي والعقلي. كما أظهرت الدراسة أن ترك إشعارات الجوال قيد التشغيل، حتى في الوضع الصامت، يؤدي إلى نوم أقل مقارنة بإيقاف تشغيل الجوال تماماً أو إبقائه خارج غرفة النوم.