أعلن الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي أن جماعة الحوثيين أظهرت مهاراتها العسكرية من خلال مسيرة “يافا” التي استهدفت تل أبيب، وأشار إلى أن هذا العرض يعتبر رسالة واضحة للقوات الإسرائيلية بالتحدي والقدرة على تحقيق أهدافهم في الأراضي المحتلة.
وفي تحليله للوضع الحالي، أكد الفلاحي أن الحوثيين مروا بعدة مراحل في تصاعد المواجهة مع إسرائيل، بدءًا من استهداف الميناء في إيلات وصولاً إلى استهداف السفن الأميركية والبريطانية والمنشآت الهامة في تل أبيب بواسطة الطائرات المسيرة. وأكد أن الهجمات الأخيرة تمثل تصعيدًا كبيرًا من جانب الحوثيين، مما يشير إلى تحول في استراتيجيتهم وقدرتهم على تنفيذ ضربات فعالة.
وأوضح الفلاحي أن الحوثيين يعتزمون مواصلة الصراع بإسرائيل وتنفيذ ضربات متتالية، مما يعكس استعدادهم لمعركة طويلة الأمد، وأنهم ليس لديهم خطوط حمراء في هذه المواجهة، مما يعني أنهم قد يواصلون التصعيد دون الالتفات إلى الأمور الأخرى مثل الوضع في قطاع غزة.
ومن جانبه، أشار الزعيم الحوثي عبد الملك الحوثي إلى أن استهداف الحديدة من قبل إسرائيل يأتي ضمن أغراض استعراضية، ويعتبر رداً على العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وفي سياق متصل، يواصل الحوثيون هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية في منطقة البحر الأحمر والمحيط الهندي، انضماماً إلى جهودهم الداعمة للشعب الفلسطيني المتعرض للاعتداءات الإسرائيلية. ويتوقع المحللون أن يستمر هذا النشاط والتصعيد في الفترة القادمة، مما يجعل الوضع في المنطقة أكثر توتراً وتعقيداً.
وبهذه الطريقة، يبدو أن الصراع بين الحوثيين وإسرائيل قد اشتد، وأن الحوثيين يسعون إلى تحقيق أهدافهم بتنفيذ هجمات استفزازية وتصعيدية تجاه العدو الإسرائيلي، مما يجعل الوضع الإقليمي أكثر تعقيداً وغموضاً.