news-29072024-004638

الزغاوة هي إحدى القبائل الكبيرة في أفريقيا تاريخها يعود إلى القرن السابع. يتميز أفراد هذه القبيلة بتنوع ثقافي واجتماعي ولهم تاريخ غني في الحياة السياسية والعسكرية. الاسم “زغاوة” يعود إلى العرب الذين استخدموه للدلالة على الشعوب العاشية في شمال أفريقيا.

تنتشر قبيلة الزغاوة في دول السودان وتشاد والنيجر وليبيا، حيث يعيش حوالي 171 ألف نسمة منهم على طول الحدود السودانية التشادية. ينقسم المجتمع الزغاوي إلى طبقتين اجتماعيتين، مع وجود مجموعات فرعية تعرف بـ”الوقِي” و”توبا” و”كوبَرا”.

تاريخ الزغاوة يعود إلى القرن السابع حيث كان لديهم مملكة قوية امتدت حتى القرن العاشر. في القرن السابع عشر، اعتنق غالبية الزغاوة الإسلام، مما أدى إلى تقليص سلطة الزعماء الحاكمين. يعتمد الزغاوة في حياتهم اليومية على منتجات الحيوانات والزراعة، ويحتفظون بعادات تقاليدية مثل ارتداء الحذاء التقليدي وشرب الشاي.

على الصعيد السياسي، تتمتع قبيلة الزغاوة بنفوذ كبير في تشاد، حيث ينتمي إليها بعض رؤساء الوزراء السابقين وأعضاء الحكومات. شاركت الزغاوة أيضًا في الحروب الإقليمية وكانت لها دور مؤثر في التحالفات الاستراتيجية والصراعات.

أثرياء الزغاوة يشملون الرئيس التشادي الراحل إدريس ديبي، الذي قاد تمردًا ضد الرئيس الأسبق وانتزع السلطة، وجبريل إبراهيم الذي أسس حركة العدل والمساواة السودانية، ومني أركو مناوي الذي عين حاكمًا لإقليم دارفور.

بهذه الطريقة، تظهر قبيلة الزغاوة كقوة تاريخية وثقافية تمتد عبر أفريقيا، وتحمل تراثًا غنيًا يستحق الاحترام والاهتمام.