أمر المرشد الإيراني علي خامنئي بضرب إسرائيل بشكل مباشر رداً على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران. قدم ثلاثة مسؤولين إيرانيين مطلعين على الأمر تصريحاتهم لصحيفة “نيويورك تايمز” حيث أكدوا أن خامنئي أصدر الأمر خلال اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
المسؤولون الإيرانيون الثلاثة، بما في ذلك عضوان من “الحرس الثوري”، طلبوا عدم نشر أسمائهم. لكنهم أكدوا أن إيران و”حماس” اتهموا إسرائيل باغتيال هنية. بالرغم من عدم اعتراف إسرائيل بذلك، فإنها تمتلك تاريخاً طويلاً في قتل الأعداء خارج حدودها، بما في ذلك العلماء النوويين والقادة العسكريين الإيرانيين.
المسؤولون الإيرانيون أشاروا إلى أن القادة العسكريين يدرسون هجومًا مشتركًا بطائرات بدون طيار وصواريخ على أهداف عسكرية في محيط تل أبيب وحيفا. ورغم ذلك، يسعون لتجنب الضربات على الأهداف المدنية.
يتدارس القادة العسكريون الإيرانيون خيارات متعددة، بما في ذلك هجوم منسق مع جبهات أخرى حيث تمتلك إيران قوات متحالفة. تهدف هذه الخطط إلى تحقيق أقصى قدر من التأثير والضغط على إسرائيل.
خلال الحرب في غزة، حاولت إيران الحفاظ على التوازن من خلال زيادة الضغوط على إسرائيل دون التورط في حرب شاملة. في أبريل، شنت إيران أكبر هجوم لها على إسرائيل منذ عقود، رداً على غارة إسرائيلية على مجمع سفارتها في دمشق.
يجري الآن دراسة خطط للهجوم والدفاع من قبل القادة العسكريين الإيرانيين. يسعون للتأكد من جاهزيتهم في حال تصاعد الوضع وتوسع النزاع. تبقى الأسئلة حول قوة رد إيران ومدى تأثيرها على المنطقة قائمة، مع توقعات بأن الوضع سيظل متوترا ومعقدا في الأيام القادمة.