news-09082024-222405

يتواجد حي وادي الجوز شمالي المسجد الأقصى على مساحة تبلغ 500 دونم. يعتبر هذا الحي مكانًا استراتيجيًا وحساسًا، حيث يواجه تهديدًا بالتطويق والاستيطان. تم إخطار 17 عائلة في حي الصُوّانة بضرورة هدم منازلهم لتوسيع “الحديقة القومية”، التي تهدف إلى تلبية احتياجات الترويح عن النفس في الطبيعة ولكنها في الواقع تقلل من مساحة الأحياء الفلسطينية وتعيق تطورها.

خبير الخرائط والاستيطان خليل التفكجي يشير إلى أن “الحديقة القومية” تتسلل إلى أراضي الحي وتعتبرها ملكًا لعائلات مقدسية. بالإضافة إلى ذلك، يتم تنفيذ مشروع “وادي السيليكون” ومشروع “مركز مدينة القدس الشرقية” لتقويض التمدد الطبيعي لحي وادي الجوز من كافة الاتجاهات.

بالرغم من الوعود بتطوير البنية التحتية والحركة الليلية في المنطقة، فإن البلدية تعتزم إخلاء وهدم العديد من المنشآت المقدسية، مما يهدد استقرار السكان المحليين. تعود بنية الحي إلى عام 1959 ويعتبر منطقة سكنية لعدد يتراوح بين 5 إلى 6 آلاف نسمة.

يجدر بالذكر أن حي وادي الجوز شهد مواجهات عنيفة خلال الحرب على غزة في أكتوبر الماضي، حيث استخدم الاحتلال القوة لقمع المقدسيين. هذه الأحداث تبرز التحديات التي تواجه السكان المحليين في مواجهة المشاريع الاستيطانية التي تهدد استقرارهم وحياتهم اليومية.