أكد أمين عام منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص أن اتفاقية فيينا لعام 2016 كانت نقطة تحول في تاريخ صناعة النفط. يأتي هذا التصريح في الذكرى الثامنة لاتفاقية فيينا التي عُقدت في الاجتماع 171 لمؤتمر “أوبك” في فيينا في 30 نوفمبر 2016.
وقال الغيص إن اتفاقية فيينا فتحت الباب أمام التعاون والحوار بين الأطراف المتعددة لدعم استقرار سوق النفط العالمية من خلال اتفاق “أوبك بلس”. تم بناء الاتفاقية على اتفاقية الجزائر التي تم التوصل إليها في الاجتماع 170 غير العادي لمؤتمر أوبك في 28 سبتمبر 2016، وقد وضعت الأسس لاعتماد إعلان التعاون التاريخي بين دول “أوبك” والدول المنتجة للنفط خارج “أوبك” في فيينا في 10 ديسمبر 2016.
وأشار الغيص إلى أن جهود هذه الاتفاقيات لا تزال فعالة بعد مرور 8 سنوات، حيث ساعدت في التغلب على حالات عدم الاستقرار في السوق، بما في ذلك الآثار السلبية لانتشار فيروس كورونا المستجد.
تهدف الدول الأعضاء في “أوبك” والدول المنتجة للنفط من خارجها المشاركة في اتفاق التعاون إلى دعم استقرار السوق لصالح جميع أصحاب المصلحة في الصناعة، بما في ذلك المنتجين والمستهلكين والمستثمرين، بالإضافة إلى الاقتصاد العالمي ككل.
يقوم أعضاء “أوبك بلس” بتقليص الإنتاج بمقدار 5.86 مليون برميل يوميًا، ما يعادل حوالي 5.7% من الطلب العالمي على النفط. وقد تم تأجيل الاجتماع القادم لتحالف “أوبك بلس” بشأن سياسة الإنتاج إلى الخامس من ديسمبر بعد أن كان من المقرر عقده في الأول من الشهر المقبل. ومن المتوقع أن يتمدد الاجتماع لتمديد تخفيضات إنتاج التحالف.