كشف المبتكر و المخترع السعودي” سلطان القحطاني”  والذي يعمل كضابط في الامن السعودي, خلال مشاركته في فعاليات و أنشطة المؤتمر السعودي الدولي المختص في علوم الطب الشرعي الثاني, عن احد الابتكارات العلمية المميزة جداً و هو عبارة عن تقنية “الحث الضوئي” الذي يحسن طيف الرامان, والذي يقوم بالكشف عن التركيز مهما كان ضئيلاً و قليلاً للمواد المتفجرة سواء كانت في الحالة الغازية أو السائلة و بين أن هذه لتقنية في غاية الحساسية فيما يتعلق بتقدير التراكيز القليلة و الضئيلة من المتفجرات,  اما عن سبب إهتمامه بأمر المتفجرات و الكشف عنها فيعود الى كثرة الاعمال الارهابية التفجيرية التي اصبحنا نشاهدها في مناطق مختلفة من العالم و التي تشكل خطراً حقيقياً للبشرية, اضافة الى غمكانية إستخدام هذه التقنية في آليات التفتيش داخل المطارات و غيرها من المناطق التي تحتوي نقاط التفتيش.

واشار في حديثه ان هذه التقنية تقوم بتطوير المجسمات الصغيرة ” النانو” التي تم تحضيرها في جامعة  UCL في لندن من خلال دراسته لدرجة الدكتوره فيها, واضاف : ” لقد قمنا ب‘ستخدام هذه التقنية وطورنا احد الطرق الاخرى من اجل إستخدام هذه المواد مع اخر تسمى ” التشعيع السطحي” لهذه العينات , وقمنا بتسجيل الطريقة حرفياً ونشرناها في احد اعداد مجلة ” النيتشر” في بريطانيا, وهي من اقوى مجلات العالم في مجال العلومت و الاختراعات العلمية , وانا مستمر الان مع الفريق خاصتي في تطوير طريقة اخرى قابلة للنقل من اجل إستخدامها في نقاط التفتيش و في مناطق الحوادث المختلفة”. وذكر ان هذا الابتكار لم يتم تسجيله في المملكة السعودية لكنه جزء من رساله الدكتوره التي يقوم بالتحضير لها في بريطانيا في الوقت الراهن,  وقال انه لن يتم تسجيل هذا الاكتشاف كبرأة إختراع في أي دول سواء السعودية او غيرها لان ملكها سيكون عائد للجامعة التي يدرس بها.

وقال ايضاً : “إنني اعمل على جعل هذا الاكتشاف قابل للنقل من اجل الاستفادة الفعلية منذ على اراض الواقع فلا يفيد الاكتشاف مهما كان عظيماً اذا لم يتم إستخدامه ميدانياً و الاستفادة منه” واضاف ايضاً انه يمتلك خطة و طريقة محددة قام بتجهيزها  والتي ستمكن المملكة السعودية من استخدامها في فحص مسارح الجرائم و الاحداث الارهابية او المناطق التي شهدت اعمال تفجيرية , وقال ايضاً ان بيئة العمل في الدول الاوروبية تختلف تماماً عن بيئة العمل في الالم العربي لذا سيدرس كيفية تطبيق هذا الاكتشاف في المملكة فور عودته اليها و العمل على تحديد ذلك في المراكز و المختبرات في المملكة. وانهى حديثة بشكره الكبير للملك سمان بن عبد العزيز الذي كان دوماً محط التشجيع و التقدير لجميع الاختراعات و الاستكشافات العلمية التي يقوم بها السعوديين .

ان هذا الاختبار يعد من اهم  الاختراعات في ضل الظروف الامنية شديدة الحساسية التي تعاني منها المملكة و الدول جميعها, حيث تهدد الجماعات الارهابية الامن القومي في مختلف دول العالم, من خلال زراعة لالغام والسيارات المفخخة, وفي حال نجح هذا الاكتشاف في ان يترجم الى ارض الواقع سيكون ذو أهمية كبيرة جداً في الحفاظ على ارواح العديد من الافراد.