(رام الله) – ذكرت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية قتلت يوم الجمعة بالرصاص ستة فلسطينيين، من بينهم اثنان قدمتهما إسرائيل كمقاتلين، في مخيم للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة.

قُتل الرجال الستة، اثنان منهم يبلغان من العمر 14 و18 عامًا، “برصاص الاحتلال (إسرائيل، ملاحظة المحرر) في مخيم الفارعة للاجئين” في منطقة طوباس.

وأشار صحافي في وكالة فرانس برس إلى أن الرفات ملفوفة بالعلم الفلسطيني، وتم نقلها عبر المخيم خلال الجنازة التي حضرها رجال مسلحون ومقنعون.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، أشار الجيش إلى أنه نفذ عملية واعتقل “إرهابيين كبيرين” كانا مسجونين في الماضي.

وأضافت في بيان: “خلال تبادل إطلاق النار، قُتل عدد من الإرهابيين… كانوا مسلحين ومتورطين في أنشطة إرهابية ضد الجيش”.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا أن “مواجهات اندلعت مع القوات (الإسرائيلية) التي اقتحمت المخيم، وسط إطلاق نار كثيف وأصوات انفجارات”.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إنه عالج ستة مصابين بطلقات نارية، أحدهم في حالة خطيرة.

استشهد يوم الأربعاء أربعة فلسطينيين، بينهم مراهقان، خلال عدة عمليات إسرائيلية في أنحاء الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.

وتشهد هذه الأراضي الفلسطينية، التي تفصلها الأراضي الإسرائيلية عن قطاع غزة، تصاعدا في أعمال العنف منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

قالت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية، الخميس، إن الفلسطينيين الذين أصيبوا بالرصاص في الضفة الغربية، أصبحوا الآن أكثر عرضة للإصابة بالجذع والرأس، مما يتسبب في المزيد من الوفيات.

وفي الشهر الماضي، قُتل 14 فلسطينيا خلال توغل إسرائيلي في جنين (شمال)، وهو أعلى عدد من القتلى منذ عام 2005، بحسب الأمم المتحدة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، قُتل ما لا يقل عن 264 فلسطينيًا في الضفة الغربية على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين، وفقًا لإحصائيات السلطة الفلسطينية.

واندلعت الحرب في غزة بسبب الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي خلف 1200 قتيل، معظمهم من المدنيين، بحسب السلطات.

وأدت القصف الإسرائيلي الانتقامي في قطاع غزة، حيث استولت حماس على السلطة في عام 2007، إلى مقتل 17177 شخصا، 70 بالمائة منهم من النساء والأطفال والمراهقين، وفقا لأحدث تقرير صادر عن وزارة الصحة التابعة لحماس.