(مدريد) – في مواجهة دعوات المقاطعة، سحبت العلامة التجارية الإسبانية “زارا” حملة إعلانية، متهمة على شبكات التواصل الاجتماعي بأنها تشبه صور الضحايا في قطاع غزة، ودافعت عنها.

وقالت زارا، العلامة التجارية الرائدة لأكبر متاجر التجزئة للملابس الجاهزة في العالم، يوم الثلاثاء: “شعر بعض العملاء بالإهانة من هذه الصور، التي تم حذفها الآن، ورأوا شيئًا بعيدًا جدًا عما كان مقصودًا عندما تم إنشاؤها”. وذلك في بيان صحفي نشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأظهرت هذه الحملة الإعلانية بشكل خاص عارضة أزياء تقف وتحمل على كتفها تمثالًا بحجم شخص بالغ ملفوفًا بملاءة بيضاء، وتقف أمام صندوق متحرك من الأعمال الفنية، وسط غرفة حيث يمكنك رؤية قطع من الجص أو أجزاء من الجدران المدمرة.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، اتهم البعض هذه الحملة بأنها تشبه الصور من غزة.

رسالة منشورة على الأطلال والأكفان للزينة”.

وظهرت دعوات عديدة لمقاطعة العلامة التجارية على شبكات التواصل الاجتماعي تحت الهاشتاج

وأوضحت “زارا” في بيانها الصحفي أن حملتها الإعلانية “تم تصميمها في يوليو/تموز وتم تصويرها في سبتمبر/أيلول”، قبل بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، والتي أثارها هجوم دموي وغير مسبوق ارتكبته الحركة الإسلامية الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول. على الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة.

وفقًا للعلامة التجارية الإسبانية، فإن هذه الحملة “تحتوي على سلسلة من صور المنحوتات غير المكتملة في ورشة النحاتين” و”تم إنشاؤها بهدف وحيد هو تقديم الملابس الحرفية في سياق فني”.

واختتمت العلامة التجارية في بيانها الصحفي قائلة: “تأسف زارا لسوء الفهم هذا ونؤكد من جديد احترامنا العميق للجميع”.

في بداية الحرب، أعلنت شركة إنديتكس أنها ستغلق “مؤقتًا” متاجرها البالغ عددها 84 متجرًا في إسرائيل حتى إشعار آخر.

ووفقاً لإسرائيل، قُتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وردا على ذلك، تعهدت إسرائيل بـ”إبادة” حماس، وتقوم بتنفيذ قصف مدمر على غزة. وذكرت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس يوم الاثنين أن 18205 أشخاص قتلوا في هذه التفجيرات، معظمهم من النساء والشباب تحت سن 18 عاما.