بداية، ما هي المنظمة؟ ويعرفه المؤلف بأنه “عمل جماعي يتمحور حول السعي لتحقيق مهمة مشتركة”. الصورة التي تتبادر إلى ذهننا عندما نتحدث عن التنظيم هي في كثير من الأحيان صورة “المخطط التنظيمي”. وللمضي قدمًا، يفك المؤلف في هذا العمل القوى السبع التي تشكل المنظمات، والمترابطة ضمن سبعة أشكال رئيسية. وإذا كان من الممكن تصميم منظمات أفضل، فما الذي يجب تغييره؟

كل منظمة كبيرة لها الجهات الفاعلة والأدوار الخاصة بها، مثل أجزاء الجسم: المشغلين، وموظفي الدعم، والمحللين، والمديرين، والقائد. ومن حولهم ينجذب المالكون والمجتمعات المحلية والمؤيدون والنقابات والشركاء ومجموعات المصالح؛ هناك الكثير من المؤثرين الخارجيين الذين يمكنهم تشكيل السلوك التنظيمي من الخارج. كما قام الباحث بسرد جميع الروابط التي توحد هذه الأجزاء مثل السلاسل والمحاور والشبكات والكليات. في التنظيم المتسلسل، على سبيل المثال، يتدفق العمل في تسلسل خطي. عندما نتحدث عن المحور، فإننا نتحدث أكثر عن مركز التقارب أو مركز النشاط. ويحدد المؤلف كذلك أن “الشبكات، أو الشبكات، تحدد حرية تنقل الأشخاص و/أو المعلومات و/أو المواد، دون تسلسل أو مركز ثابت”. أخيرًا، في المجموعات، يتم استدعاء الأجزاء للعمل بشكل مستقل.

يقدم هنري مينتزبيرج القوى الفريدة التي تحرك جميع المنظمات: الكفاءة والكفاءة والتوحيد والتعاون والثقافة والانقسام والصراع. وتتجلى هذه القوى من خلال سبعة أشكال رئيسية، تتراوح من المشروع الشخصي إلى التجمع المهني عبر الآلة المبرمجة أو التنظيم المجتمعي.

ويؤكد المؤلف: “عاجلاً أم آجلاً، يجب على كل منظمة أن تتوقع ما هو غير متوقع، بغض النظر عن مدى استقرار هيكلها”. نعم التغيير ضروري، لكن هل من الممكن حقاً تغيير المنظمة؟ ولا شك أن الآلة المبرمجة تستطيع مقاومة الحاجة إلى التجديد أكثر. بالنسبة لجميع أشكال التنظيم الأخرى، توجد استراتيجيات للتحول. يستشهد المؤلف بمجموعة من الأمثلة: توسيع المهام يمكن أن يزيد من تنوع الموظفين داخل المركز التشغيلي؛ العمل الجماعي قادر على تشجيع الابتكار التعاوني؛ إن تقديم قائد جديد يمكن أن يجعل من الممكن إجراء عملية تعافي مؤقتًا…

ماذا لو تمكنت المنظمات حقًا من “الانطلاق” وتنظيم نفسها خارج الإطار لتفكيك عالمها وتوسيع حدودها؟ ماذا لو كانت شركة المستقبل “مناهضة للمؤسسة” متحررة من معتقدات العالم التنظيمي؟ يدعو الأستاذ إلى هياكل ناشئة، متعلمة وليست مخططة، لقيادة الطريق.