قد يكون نبات ورد النيل شيئًا جميلًا للنظر إليه، لكن في الواقع، هناك مشكلة كبيرة وراء هذا الجمال الساطع. ينمو هذا النبات الغازي بسرعة فائقة، ليُحدث أزمة بيئية خطيرة في مصر. لقد جاء ورد النيل من أمريكا الجنوبية، وانتشر في العديد من المناطق حول العالم، بما في ذلك مصر، حيث يُعتبر الآن تهديدًا مباشرًا للأمن المائي في البلاد.
في محافظة الشرقية بمصر، تجد القناة المتفرعة عن ترعة بحر مويس، موطنًا لواحدة من أخطر التحديات التي تواجه الزراعة والموارد المائية في البلاد. يستهلك ورد النيل كميات هائلة من الماء يوميًا، مما يؤدي إلى هدر كميات كبيرة من المياه الثمينة سنويًا. ومع تفاقم أزمة الشح المائي وتأثيرات سد النهضة الإثيوبي المحتملة، يزداد الخطر الذي يشكله هذا النبات الضار على البيئة والمجتمع.
بالرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها الفلاحون في التخلص من ورد النيل، فإن هناك جهود جديدة تُبذل لتحويل هذا العدو البيئي إلى مورد اقتصادي. تهدف هذه الجهود إلى تحويل ورد النيل إلى سماد طبيعي، مما يساهم في تحقيق فوائد اقتصادية وتوفير فرص عمل جديدة. بالإضافة إلى ذلك، هناك مبادرات تهدف إلى تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا من خلال تدريبها على استخدام النباتات المائية في صناعة مشغولات يدوية، ما يعزز التنمية المستدامة ويدعم المجتمع المدني.









