عندما نظرت القيادات الكردية إلى انهيار المحادثات بين الحكومة السورية و«الإدارة الذاتية»، قرروا أن يكون لهذا الأمر تأثير كبير على مستقبل البلاد. لم يكن هناك اتفاق واضح بعد اللقاءات المباشرة التي جرت بين الجانبين في العاصمة الأردنية عمّان في 9 يوليو (تموز).
تصريحات فوزة يوسف، رئيسة وفد «الإدارة الذاتية»، كانت واضحة بشأن رفضها فرض أي ثقافة أو لغة واحدة على المناطق الكردية. كما أشارت إلى أن الرؤية الحكومية لا تدعم مشروع «الإدارة»، وهو ما يثير الشكوك حول استمرارية الحوار بين الطرفين.
من ناحية أخرى، أكدت إلهام أحمد، مفوضة الشؤون السياسية في «الإدارة الذاتية»، على وجود تفاهمات حول القضايا الوطنية، ولكن التحدي يكمن في عملية دمج المؤسسات العسكرية والهياكل الحكومية. هذه القضية تبقى أحد أصعب النقاط التي يجب حلها بين الجانبين.
بالنهاية، يبدو أن الطريق ما زال طويلاً أمام المفاوضات بين الحكومة السورية و«الإدارة الذاتية»، وعلى الرغم من وجود بعض التفاهمات، إلا أن هناك خلافات كبيرة تحتاج إلى حلول واضحة قبل أن يتمكن البلد من الانتقال إلى بيئة آمنة ومستقرة.











