الصين - تايوان

أمريكا والصين .. هل ستكون الحرب العالمية الثالثة

      تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين حاليًا مزيدًا من التوتر والقلق بعدما كان متوقعًا لشهر العسل أن يدوم طويلًا بين البلدين صاحِبا أكبر اقتصاد في العالم

      فقد خرجت الصين اليوم ببيانٍ اتّسم بالجديّة والحزم وأعلنت فيه أن تايوان تمثل شأنًا داخليًا يمس الوحدة الوطنية الصينية وعلى الولايات المتحدة احترام ذلك والتعامل مع القضية التايوانية بسياسة الصين الواحدة . وأضاف ” آن فنغ شان ”  المتحدث الرسمي لمكتب شؤون تايوان في مجلس الدولة الصيني أن القضية التايوانية أمر يتعلق بوحدة أراضي الصين وسيادتها الوطنية مؤكدًا أنها القضية الأكثر تعقيدًا وحساسية في العلاقات الأمريكية الصينية .وأضاف ” آن شان ” أن الصين تعلن رفضها تمامًا لما يحتويه مشروع القانون الأمريكي للدفاع الوطني للعام القادم 2017 م . والذي يشمل بندًا بتقديم التعاون العسكري وبيع الأسلحة لتايوان

     من جانبها قامت الصين باستعراضٍ للعضلات كما أسمته الصحف والمواقع الأمريكية فقد قامت البحرية العسكرية الصينية بمناورةٍ في المحيط الهادئ باستخدام حاملة الطائرات المسمّاة (liaoning) ومقاتلات ( J-15) للتدريب على المواجهات الجويّة, الأمر الذي أثار حفيظة الدول المجاورة مثل اليابان وتايوان ممّا دفع كبير أمناء مجلس الوزراء باليابان إلى التصريح بأن هذه المناورات والتدريبات تثبت أن الصين تسعى لزيادة قدراتها البحرية

    وعلى الناحية الأخرى فإن الرئيس الأمريكي الجديد ” دونالد ترامب ” والذي يبدأ ولايته في العشرين من يناير المقبل يقود إلى صدامٍ بين الدولتين بسبب قلة خبرته السياسية حسب ما أصدرته الصحيفة الرسمية  في نشرتها باللغة الانجليزية للحكومة الصينية. عبر موقع تويتر الخاص به غرّد ترامب قائلًا أن الولايات المتحدة لا تريد المسبار الذي سرقته الصين ولتحتفظ به لنفسها فى اتهامٍ مباشرٍ وصريح للصين بسرقة مسبار الأبحاث الأمريكي وهو ما نفته الخارجية الصينية مؤكدةً أن المسبار تمّ احتجازه والإفراج عنه سيكون عبر قنوات التواصل العسكري بين البلدين, هذا بالإضافة إلى أن ترامب قام بتعيين ” بيتر نافارو” الملياردير والخبير الاقتصادي والذي أذيع عنه عداوته الشديدة للصين رئيسًا مباشرًا لمجلس التجارة الخارجية . الأمر الذي يُنبئ بالمزيد من التوتر والقلق في العلاقات بين الدولتين الكبيرتين